مساء الخير..
هل يمكنك إخباري بالأهداف التي تسعى لتحقيقها مع بداية العام الجديد؟ أستطيع أن أعرض عليك تعلّم مهارة واحدة فقط والتركيز عليها وستفيدك في تحقيق الأهداف التي تسعى لها مهما كانت.
هذه المهارة هي:
الاستمرارية
بدون التحلّي بالاستمرارية ستصبح جميع مواهبك وأفكارك وأهدافك عديمة القيمة إلى حد كبير. يفشل الموهوبون بشكل لا يُصدق عندما لا ينجحوا في الاستمرارية. بينما ينجح الأشخاص الأقل موهبة لأنهم يستمرون في الاجتهاد يوماً بعد يوم.
“الأشياء الصغيرة التي نقوم بها بشكل متكرر تؤدي إلى تغييرات كبيرة في حياتنا.”
Srinivas Rao
الاستمرارية هي العامل الأساسي الذي يفرّق بين النجاح والفشل.
الاستمرارية قوة خارقة
أنا أعتبر قدرتي على الاستمرارية هي قوتي الخارقة.
أعترف أنني لست أسرع متعلم. ولست الشخص الأكثر إبداعًا. عادة ما أتأخر في اكتشاف الاتجاهات. ولست الشخص الأكثر تحفيزًا.
لكني محافظ على الاستمرارية في التطوير والتحسين بشكل لا يُصدق.
يمكنني التمسك بالعادات وخوض التحديات لفترة أطول بكثير من معظم الآخرين، وهذه هي قوتي الخارقة.
عندما يتجه الآخرون إلى أن يكونوا الأسرع في (التعلم، تحقيق النجاحات، …)، أكون أنا أكثر إصرارًا. عندما يستسلم الآخرون في منتصف الطريق ويفتر حماسهم وتنعدم طاقتهم، أشعر أني ما زلت في البداية.
الاستمرارية هي مفتاح النتائج غير العادية
إذا كنت تريد أن تنجح في أي شيء: العمل، اللياقة البدنية، المذاكرة، الاستثمار، التعلم… إلخ، فركّز على أن تتحلّى بالاستمرارية والمثابرة. تعلّم باستمرار. ابتكر باستمرار.
على سبيل المثال:
- يكتب Seth Godin كل يوم مقالاً في مدونته منذ 10 سنوات وإلى الآن.
- اخترع توماس إديسون أكثر من 1000 اختراع فشل معظمها تمامًا.
بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، كانت الاستمرارية هي العامل الأساسي في نجاحهم.
“النهر يخترق الصخر، ليس بسبب قوته، ولكن بسبب إصراره”
James N. Watkins
بالنسبة لعاداتك، فإن ما تفعله باستمرار هو الذي يترك تأثيرًا دائمًا على صحتك وعقليتك وأموالك وإنتاجيتك، وليس ما تفعله بين الحين والآخر:
- في الرياضة، الرياضيون الذين يبذلون كل ما في وسعهم باستمرار أثناء التدريب هم الذين يقدمون أفضل أداء في يوم المباراة، وليس أولئك الذين يتدربون بقوة فقط عندما يشعرون بالرغبة في ذلك.
- الكتّاب الذين ينشرون باستمرار هم الذين ينجحون في النهاية، وليس أولئك الذين يكتبون بين الحين والآخر.
استمر في العمل عندما لا يشاهدك أحد
“ما ستفعله في السر هو ما ستكافأ عليه في الأماكن العامة.”
Jim Rohn
كما ترى، يعمل معظم الناس بجد فقط عندما يشاهدهم الآخرون، سواء كانوا مديرين أو زملاء أو أصدقاء. إنهم فقط يقدمون أفضل أداء عندما يمكنهم الحصول على نوع من الثناء أو التقدير لجهودهم:
- فقط عندما يكون المدير في المكتب، فإنهم يعملون بجد.
- فقط عندما يكون أصدقاؤهم في صالة الألعاب الرياضية يقومون برفع الأثقال.
- فقط عندما تُوجّه إليهم الكاميرا، يُظهرون أفضل ما لديهم.
لكن، في معظم الأوقات لا يوجد أحد ليشاهد أدائنا. لذلك، فإن ما تفعله عندما لا يشاهدك أحد هو ما يصنع الفارق بين الحياة الاستثنائية والحياة المتواضعة التقليدية.
ماذا لو بدأت تتصرف وأنت بمفردك مثلما تتصرف في الأماكن العامة عندما يكون هناك من يشاهدك؟
كم ستكون أكثر إنتاجية؟ إلى أي مدى سيكون أداؤك أفضل؟
بشكل عام، استمر في الاجتهاد والتطوير والسعي نحو الأفضل حتى في تلك الأوقات التي لا يشاهدك فيها أحد ولا يشعر بما تنجزه من مهام.
بمرور الوقت وباستمراريتك واجتهادك حتماً سيلاحظ من حولك عندما تحقق النجاح وسينبهرون مما حققته ومتى وكيف لم يلاحظوه من قبل.
كانت هذه تدوينة اليوم السابع عشر ضمن تحدي رديف، ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
3 رأي حول “مهارة وحيدة يجب عليك اكتسابها في 2022.. مهما كانت أهدافك”