مساء التركيز..
في تحليل جديد أجراه فريق نشرة Stacked Marketer وجدوا أن معظم المتاجر الإلكترونية تركّز على طريقة واحدة فقط وتعمل على تطبيقها بشكل ممتاز، متجاهلة بعض الطرق الأخرى النافعة أيضاّ، من هذه المتاجر على سبيل المثال:
- Goli: وهي علامة تجارية شهيرة تبلي حسناً في إعلانات فيس بوك، لكن فيما يتعلّق بصفحة الهبوط لديهم وصفحة الشراء فالوضع سيء جداً ولديهم الكثير من المشاكل مثل التنسيق السيء للصفحة والصور غير الواضحة.
- Simulate: العلامة التجارية الأكثر شهرة في مجال الدجاج النباتي، ممتازة جداً في إعلاناتها والترويج للبراند الخاص بها، لكنها تمتلك موقعاً على الويب بحالة مزرية وصعب التنقل فيه إذا تصفحته من هاتفك.
- Snow: علامة تجارية للعناية بالفم والأسنان، بارعة في التسويق بالمؤثرين وفي إدارة إعلانات ناجحة، لكن لديها مشاكل كبيرة في SEO للموقع الخاص بهم.
كما ترى، لا أحد كامل مئة بالمئة. ومع ذلك تجد العديد من المسوقين أو أصحاب المتاجر الإلكترونية يحاولون بكل الطرق الممكنة التميّز في كل المجالات وفي مختلف القنوات التسويقية (لا بد من الاهتمام بالسيو وتحسين محركات البحث، يجب علينا التركيز على الإعلانات المدفوعة، نحتاج إلى استخدام التسويق بالمؤثرين، …)
قد يفاجئهم أن العديد من الشركات الكبيرة التي تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار ليس لديها اهتمام كافٍ بالسيو مثلاً، أو تمتلك صفحة منتج أو صفحة شراء سيئة. والسبب أن هؤلاء اكتشفوا الوسيلة التي تحقق لهم أرباحاً وبالتالي صبّوا كل تركيزهم واهتمامهم على هذه الوسيلة بدلاً من التركيز على أكثر من واحدة في وقت واحد بغرض تحقيق المزيد من الأرباح.
وينطبق هذا المبدأ في الحقيقة على أمور أخرى ولا يقتصر فقط على مجال التسويق أو المتاجر الإلكترونية، لا يتحتّم عليك الإلمام بكافة الأمور لكي تبدأ مشروع ما أو تحقق نجاحاً فيه، طبيعي جداً أن تخفق في بعض الجوانب لكن لديك جانب واحد فقط تحقق فيه نتائج ممتازة ومُرضية. ما المشكلة؟
ما المانع إذا كان لديك منتج ما ونجحت في تسويقه عبر تويتر وحصلت على عملاء ومبيعات بالفعل، لكنك في نفس الوقت فشلت في التسويق لهذا المنتج على الفيس بوك أو انستجرام مثلاً؟
أين المشكلة إذا نجحت في اكتساب عادة ممارسة التمارين الرياضية كل صباح وتحسّنت صحتك الجسدية والنفسية، لكنك لم تفلح في اكتساب عادة التأمل مثلاً أو أي عادة جيدة أخرى؟
طالما أنك حققت الهدف المطلوب بوسيلة معينة، فلا داعي للالتفات لوسيلة أخرى لتحقيق نفس الهدف من جديد! الوقت الذي تفشل فيه الوسيلة الأولى عن تحقيق الهدف حينها تستطيع الانتقال إلى الوسائل الأخرى.
وبعبارة أخرى أكثر إيجازاً: عصفور في اليد خيرٌ من عشرة على الشجرة. 🐦
كانت هذه تدوينة اليوم الثالث ضمن تحدي رديف. ألقاكم في تدوينة الغد إن شاء الله.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
ماهو تحدي رديف ؟ أريد أن أشارك فيه؟
اهلاً بك، تجدين كافة التفاصيل عن التحدي في هذه التغريدة على تويتر:
https://twitter.com/RadeeffCom/status/1460661389480153100?s=20