مساء الخير..
يجد البعض صعوبة في متابعة شغفهم لأنهم ليسوا متأكدين تماماً مما يحبون ومما يعتقدون أنه شغفهم. يجب أن تعلم أن الشغف لن يأتي من فراغ وتحتاج إلى البحث عنه بشكل مستمر.
إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ، فابدأ بشيء سهل. على سبيل المثال، يمكنك البدء بسرعة في تعلم لغة جديدة على تطبيق Duolingo. أو ربما يمكنك تعلّم التصوير الفوتوغرافي أو إنشاء محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي.
إذا كنت تخشى تجربة أشياء جديدة، أو لست متأكدًا مما إذا كان هناك شيء ما مناسب لك، فلا تفكّر، افعل ذلك بكل ببساطة لكي تتأكد. وإذا سارت الأمور بشكل صحيح ورغبت في الاستمرار فاستمر. أما إذا لم تعجبك التجربة فتوقف بنفس ذات البساطة وابدأ في البحث عن شيء آخر.
الشاهد: لا تفترض أنك لا تحب شيئاً وأنت لم تجربه بعد.
شغفك موجود في مكان ما
عندما كنت في العاشرة من عمري، كنت أرسم رسومًا هزلية. أصنع أفلامًا قصيرة في المدرسة الثانوية، والآن أنا أعمل كمصمم، وأستمتع بالكتابة على مدونتي كهواية. الشيء الوحيد الذي تشترك فيه كل هذه الأنشطة هو أنها تمكنني من إنشاء عملي الخاص ومشاركته. فقط بعد سنوات من تجربة تلك الأنشطة اكتشفت أن شغفي كان عبارة عن إنشاء شيء ما.
لذا خذ بعض الوقت للتفكير بالأمر ربما يكون شغفك موجود بالفعل، لكنك لا تنظر في الاتجاه الصحيح.
شغفك قد يأتي ويذهب
نعم، ليس عليك متابعة شغفك باستمرار. عندما كنت لا أزال في المدرسة، لطالما أحببت لعب كرة القدم. وظللت ألعبها طيلة هذه السنوات. لكن بعد أن بدأت بالعمل والحصول على وظيفة تركت لعب كرة القدم وراء ظهري وواصلت التركيز على الوظيفة.
ثم بعد سنوات من الغياب عن عالم كرة القدم عدتُ إليها مرة أخرى وأصبحت ألعبها مرة واحدة على الأقل كل أسبوع.
الشاهد: قد يأتي شغفك ويذهب، وهذا أمر طبيعي.
لم يفت الأوان بعد
قد يكون شغفك مختبئ في مكان ما، في انتظار من يكتشفه. كل ما تحتاجه هو أن تجد الشجاعة لتجربة أشياء جديدة، في الواقع قد تحتاج إلى تجربة أشياء كثيرة جداً في البداية. ليس عليك الالتزام بشيء واحد. إذا شعرت بالملل، فجرب أشياء أخرى لأنه يمكنك دائمًا العودة في أي وقت في المستقبل.
كانت هذه تدوينة اليوم الثلاثون ضمن تحدي رديف، ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله. سلام.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
رأي واحد حول “لكي تجد شغفك عليك أن تجرّب الكثير من الأشياء”