
من داخل نشرته البريدية، الكاتب مارك مانسون صاحب كتاب فن اللامبالاة يختار 3 نصائح للاستمتاع بحياة أفضل، ورأيت أن أشارك هذه النصائح معكم مع إضافة نصيحة رابعة من عندي إذا لم يكن لديكم مانع، وأعتقد أن مارك مانسون ليس لديه أي مانع كذلك.
النصيحة الأولى: العلاج النفسي.
للأسف في عالمنا العربي نعتبر العلاج النفسي وصمة عار، إذا حاولت أن تنصح شخصاً ما بالذهاب للطبيب النفسي لقوبلت بالرفض القاطع وربما يلجأ الشخص لتوبيخك ومقاطعتك!
والأسباب كثيرة ومتعددة، هل نعتقد أن ذهابنا للطبيب النفسي هو علامة ومؤشر قويّ على الجنون وفقدان العقل؟
هل نخشى من فكرة إفشاء أسرارانا الخاصة جداً والتحدث عنها لطبيب لا نعرفه ولا يعرفنا؟
والحقيقة أن في بعض هذه الأسباب نوعاً من المنطقية، ولكن بشكل عام: نظرتنا عن العلاج النفسي تحتاج إلى تصحيح وليست لديّ أي فكرة كيف يحدث ذلك.
الفكرة ليست في الطبيب النفسي أو العلاج بحد ذاته، الفكرة الأساسية في إيجاد شخص تثق به وتستطيع أن تفتح له قلبك وتتحدث بالساعات دون أن تشعر بالضيق أو الخوف أو عدم الأمان أو حتى أن يقوم بالحكم عليك بعد ذلك، متى وجدت هذا الشخص فهذا هو بعينه العلاج النفسي المطلوب.
النصيحة الثانية: الكتابة.
البعض يعتقد أن الكتابة مقتصرة فقط على المؤلفين والكُتّاب، وهذا خاطيء. المقصود بالكتابة هنا في هذه النصيحة ليست الكتابة الأدبية. المقصود هو الكتابة الحرة، أن يفرغ الشخص ما يدور في عقله على الورق بأي أسلوب وبأي طريقة وبأي لغة. وأعتقد الجميع يستطيع ذلك ما دام باستطاعته القراءة والكتابة.
طيب ماذا أكتب؟ وكيف أبدأ؟
تحدثت في هذه الإجابة على منصة Quora عن طريقة جيدة للمبتدئين تساعدهم على الكتابة والتعبير عمّا يفكرون به. راجعها.
النصيحة الثالثة: ممارسة التأمل.
وهذه أيضاً من المواضيع التي تنتشر حولها الشائعات والمفاهيم المغلوطة. ربما نفرد لها مساحة للحديث عنها بالتفصيل لاحقاً. لكن ما أريد توضيحه هنا باختصار: ممارسة التأمل سهلة وبسيطة وغير مُعقدة كما يعتقد البعض وبإمكان أي شخص ممارستها بسهولة.
انتهت نصائح مارك مانسون، واسمحوا لي بإضافة
نصيحة رابعة وأخيرة: الإيمان بالله والقرب منه.
قد تبدو نصيحة مستهلكة أو فقدت معناها، ولكن -شخصياً- لا أعتقد ذلك لأني جرّبت هذه النصيحة مراراً وتكراراً، فعلاً القرب من الله بشتّى الطرق والوسائل يمنحني الشعور بالسلام النفسي وراحة البال. يشعرني بالتخفف من أثقال الحياة وأخذ هدنة لطيفة أستريح فيها من الركض المتواصل.
مهما بلغتَ من اليأس والذنوب والآثام، لا تبتعد بالكامل. ارجع بين الحين والآخر وتقّرب من الله بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن وكل الوسائل المتاحة لك.
هل لديك أية نصائح أخرى تساعدنا على أن نحيا حياة سعيدة رائعة مليئة بالإنجازات؟ شاركنا بها في التعليقات.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
حقيـقة لقـد عانيت مما ذكرت فـ النصيحـة الأولي، وهو أني كنت قد ذهبت للطبيب النفسي ونحن كما تعرف فـي الريـف تعج الحياة بالعشوائية والحقـد والغـل كما ذكرت في تدوينة سـابقة لك، أيضًا يتصـف الريف بالجهل ومن مظاهر هذا الجهل أنك إذا ذهبت للطبيب النفسي قالوا عنك مجنون، وكأنك قد أحتزت في مصحـة، الشيء الأخر وهو النصيحة الثانية التي تتحدث عن الكتابة، كما تعلم فـ أنا مهتـم جداً بهذا المجال ولا أعرف متي سـأبدأ، أما بخصـوص النصيحـة الثالثة فـ قد كنت أمارس التأمل وأجل هو كما ذكرت شيء بسـيط جداً، فـ كل ما كنت أقوم بفعله هو أني كنت أغمض عيناي ثم أتنفس بعمق، شـهيق زفير…شهيق زفير، وأما الرابعة فـ مطلوب طبعاً التقرب إلي الله، بالصلاة وقراءة القرآن، فـ سبحان الله، هذين الشـيئين عندما تقوم بفعلهما تشـعر براحة فورية ليس لها مثل، فـ النهاية تدوينـة موفقة مهنـدس هشـام.