عن انضمامي للدورة التدريبية في الكتابة لتجربة المستخدم

أهلاً بالعدد القليل المشترك في مدونتي وسيصله إشعار بهذا المقال الجديد، لعلّ أحدكم قد لاحظ غيابي. أعتذر منكم فقد كان آخر مقال نُشر هنا منذ حوالي شهر كامل. ولكن من يتابعني منكم على تويتر فبالتأكيد يعرف السبب وسيلتمس لي العذر.

أنا حالياً أمرّ بفترة خالية من أي شعور، فترة خمول وكسل وملل وكل شيء سلبي في الحياة، ليست جديدة عليّ بالعكس أمرّ بها من حين لآخر ولا زلت لا أدري كيف أتعامل معها، فقط أدخلها وأخرج منها ولا أدري كيف!

وعبّرت عن هذه الفترة في تويتر، وكانت لفتة طيبة من الأستاذ محمود عبد ربه بعد قراءته لتغريدتي قام بكتابة تدوينة رائعة يقترح فيها بعض الحلول لفقدان الشغف أو الاهتمام، أنصحكم بقراءتها.

نبدأ بالحديث عن موضوع المقال اليوم، مع بداية شهر سبتمبر وأثناء تصفح حسابي على لينكدإن في الصباح الباكر، وقعت عيني على هذا المنشور

فرصة تدريب عن الكتابة لتجربة المستخدم، لم يكن لديّ الكثير من المعلومات بخصوص هذا المجال اللهم إلا بعض المقتطفات والتغريدات التي يتحدث فيها محمود عبد ربه عن المجال، ففكرت لمَ لا أسجّل في الدورة فقط بهدف التعرّف أكثر على هذا المجال المُهم وأيضاً لأن له علاقة بالكتابة بوجه عام وهذا هو مجالي بالأساس.

قمت بالفعل بالتسجيل في الدورة، وبصراحة كنت أعتقد الأمر سهل وبسيط، تدريب عادي لن يتطلب مني فقط سوى حضور الجلسات. إلا أن ما حدث كان العكس تماماً، ففي أول جلسة علمنا أننا سنقوم ببعض الواجبات والفروض وسيتم إرسالها للمُحاضِر لتقييمها والتعديل عليها، كذلك سيتم عمل إختبار بعد مرور أربع جلسات لتقييم المتدربين وسيكون هناك إقصاء لمن لم يؤدِ جيداً في الاختبار!

إذاً، هو ليس مجرد تدريب عادي، هو أشبه بدورة كاملة من الألف للياء ستتطلب ليس فقط مجرد حضور الجلسات ولكن التفاعل معها وكتابة الملاحظات والاستعداد للاختبارات. باختصار تدريب يتطلب المزيد من الوقت والجُهد والعمل الدؤوب وإلا فعليّ الاعتذار عن استكماله.

أخذتُ التحدي -رغم كثرة المشاغل- لرغبتي في استكشاف هذا المجال، مجال الكتابة لتجربة المستخدم. وبمرور الوقت حمدتُ الله على تسجيلي في هذه الدورة واستمراري فيها. اكتشفت مدى أهميتها بالنسبة لي ككاتب وصانع محتوى وعزمتُ على تطبيق ما فيها بشكل جدّي بعد انتهاء الدورة.

ماذا استفدت من التدريب/مميزات التدريب؟
هي كثيرة، ولكن سأذكر بعض أهم المميزات بالنسبة لي:

1- مهارة التحدث:
حضرت عدة دورات تدريبية على تطبيق Zoom قبل هذا التدريب، وفي كل هذه الدورات لم أشارك بصوتي، كنت فقط أستمع للمُحاضر دون إبداء رأي أو طرح سؤال. أواجه صعوبة في الحديث عبر التطبيقات الأون لاين، كذلك أواجه مشكلة في التحدث عبر الهاتف، بإمكانك تسميتها فوبيا، لا أرتاح في الحديث إلا إذ كان الشخص حاضراً أمامي بجسده ونتحدث سوياً كيفما نشاء.
إلا أن هذا التدريب يختلف عن البقيّة، فالمُحاضر وضع المشاركة والتفاعل شرطاً أساسياً لاستكمال التدريب، وعليه بدأتُ أشارك وأتفاعل بالحديث الصوتي وطرح الأسئلة، واجهت صعوبة في البداية، لكن بمرور الوقت أصبحتُ أكثر ارتياحاً وتقبلاً لهذا الأمر، وأرى أنها مكسب كبير بالنسبة لي، لن يكون لديّ رهبة من التحدث الصوتي في دورات أخرى قادمة.

2- مهارات العمل الجماعي:
بعد مرور أربع جلسات تم إجراء اختبار للمتدربين لتحديد من سيكمل التدريب ومن سيتم إقصاءه نظراً لعدم التزامه، أصبح التدريب أكثر فاعلية وأصبح هناك تطبيق عملي لما ندرسه من خلال تقسيم المتدربين لمجموعات منفصلة وكل مجموعة يتم تكلفيها بمهمة ما. بالنسبة لي لم أجرّب العمل الجماعي سابقاً فكانت هذه أيضاً تجربة مميزة استفدت منها كثيراً.

3- التفكير خارج الصندوق:
المُحاضر محمود عبد ربه لديه قدرة هائلة لتشجيع المتدربين أمثالي على التفكير بطريقة إبداعية، عندما يطرح سؤالاً أثناء المحاضرة ويطلب منّا الإجابة عليه، لا يقبل ولا يكتفي بالإجابات العادية، يريد منّا البحث عن إجابات غير تقليدية. وهذه ميزة مهمة جداً حتى بعد انتهاء هذا التدريب، هي مهمة في جميع المجالات.

4- اكتساب صداقات جديدة:
تعرفتُ في هذا التدريب على مجموعة رائعة من الزملاء من مختلف البلدان العربية منهم كتّاب محتوى ومسوقين ومؤلفين، سعدتُ كثيراً بمعرفتهم والتعامل معهم من خلال الأنشطة الجماعية.

باختصار، هذا أول تدريب أون لاين يؤتي ثماره معي بحق رغم أننا لم ننته منه بعد، ما زال التدريب مستمر. تدريب قويّ سأضيفه في الـ CV بكل تأكيد.

ولحسن الحظ، لمن لم يستطع الالتحاق بالتدريب ولم يسمع عنه من قبل، هناك دورة أخرى قادمة في ديسمبر القادم.

يمكنك معرفة المزيد من التفاصيل عن الدورة والمُحاضر من خلال الموقع الرسمي لمنّصة الكتابة لتجربة المستخدم بالعربية.

ويمكنك التسجيل في الدورة القادمة من هنا

هذا كل شيء. وأتمنى أن أخرج من هذه الفترة المؤقتة سريعاً وأعود لأكتب هنا لأنني أشتقت للكتابة ولكم بالتأكيد.


اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

4 رأي حول “عن انضمامي للدورة التدريبية في الكتابة لتجربة المستخدم

  1. لم أكن أعلم أنك تمتلك مدونة يا هشام .. مرحى .. لقد كسبت متابعاً جديداً 🙂
    بالنسبة للدورة التي ذكرتها فكما تعلم أنا معك فيها وما قلته دقيق مئة في المئة .. لقد كتبت مراجعة أنا الآخر عن تجربتي التي أرجو أن تكتمل بشكل مرضي

    1. شرف ليا متابعتك يا عامر، أنا عكسك قرأت بعض المقالات في مدونتك آخرها مقالك عن الدورة أيضاً وتقريباً ضغطت لايك للتدوينة أو ربما نسيت، لطني قرأتها عبر تويتر.

      إن شاء الله تكتمل على خير ونحقق منها أقصى استفادة.

  2. سعيد جدًا بتوثيق هذه التجربة وسرد الاستفادة التي حصلت عليها حتى الآن، أنت من المتدربين المتميزين يا هشام في المجموعة الحالية، كل أمنياتي لك بإنهاء الدورة التدريبية بنجاح بإذن الله.

اترك رداً