مساء الخير بعد غياب طويل.. كيف حالكم أصدقاء المدونة الكرام؟
كم مرة حاولتم التخلّص من إدمان الهاتف الذكي؟ أستطيع أن أخمّن أنكم جرّبتم العديد من الطرق والأساليب والنصائح من أجل تقليل استخدام هذا السلاح ذو الحدين المسمّى بالهاتف! وأستطيع أن أخمّن كذلك أن هذه الطرق مفيدة فعلاً لكن مفعولها قد لا يستمر لفترة طويلة. ماذا لو اقترحتُ عليكم تجربة طريقة جديدة ربما تساعدكم ولو بشكل بسيط في تقليل استخدامكم للهاتف؟
أثناء رحلتك وسعيك الحثيث لمحاربة إدمان الهاتف الذكي تكتشف ببساطة أن جزءاً كبيراً من سبب إدمانه هو كونه (محمول) بإمكانك التنقّل به في أي مكان. تخيّل شخصاً مدمن على تدخين السجائر ويريد الإقلاع عنها بيد أنه كلما أدخل يده في جيبه وجد علبة سجائر في انتظاره؟ كيف له أن ينجح في الإقلاع؟
لذا ندرك سوياً أن جزءاً من كبح الإدمان هو ببساطة الابتعاد عن مصدر الإدمان وإبعاده عن متناول يدك.
ومن هنا نذهب إلى الطريقة التي اقترحها صاحب الفكرة قائلاً:
لقد ألهمتني فكرة الخطوط الأرضية (التليفون الأرضي) إذ أنها عبارة عن تركيبات ثابتة لا يمكن أن تتبعك ولا يمكنك حملها في اليد.
إذاً الفكرة هي أن تتعامل مع هاتفك (المحمول) بهذا المبدأ. بتحويله إلى تليفون أرضي موضوع في مكان ثابت. في البداية سيكون الأمر صعباً بالطبع إذ ستنسى وتأخذ الهاتف معك في كل مكان لكن مع التجريب والاستمرار سينجح الأمر.
إن وجود هاتفك الذكي في مكان ثابت لا يتغيّر وإذا أردت استخدامه فعليك الذهاب إلى مكانه الثابت يجعلك أكثر وعياً. حيث لن يكون هناك مجال لالتقاط الهاتف كل بضعة ثواني للتحقق من الإشعارات والرسائل الجديدة. بل كلما فكّرت في أن عليك استخدام الهاتف ستقف لحظة وتسأل نفسك لماذا تريد استخدامه؟ إن كان شيئاً مهماً فعلاً فعليك التحرّك من مكانك والذهاب للمكان الذي يتواجد به الهاتف لأداء المهمة التي تريدها، وإن لم يكن شيئاً مهماً فالبتأكيد لن تكلّف نفسك عناء الانتقال من غرفتك إلى الغرفة التي يتواجد بها هاتفك من أجل شيء غير مهم!
بهذه الطريقة ومع الوقت ستجد أن استخدامك للهاتف أصبح أقل وحتى عندما تستخدمه فأنت تؤدي مهمة محددة وتذهب.
ما رأيكم في هذه الفكرة؟ هل ترون أنها قابلة للتنفيذ أم لا؟ شاركوني في التعليقات.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
أول ما خلصت من كتابتي أجد هذا المقال الجميل .. شكرا لك
العفو، أشكرك على تعليقك ومبسوط إن التدوينة عجبتك. 🙏