مساء الخير..
طلب تبرّع من قرّاء المدونة
أنا أعتبر نفسي من أكثر المتضررين من فصل الشتاء، ودائماً ما أحمل همّ قدومه كل عام.. وبالتالي لا عجب أنه ليس الفصل المفضّل بالنسبة لي بل أفضّل فصل الصيف عنه وفي هذا يستغربني الكثيرون. هذا لأنني شخص يمتلك جهاز مناعي (يدوبك) لا يرفض طلباً لأية ضيف يريد زيارة جسدي، ولذلك أقضي أغلب فصل الشتاء على سريري بين أدوية ومضادات حيوية لنزلات البرد الموسمية والتي في بعض الأحيان تشتدّ خطورتها لدرجة تكلّفني قضاء شهرين من عمري في مستشفى لتلقّي الرعاية كما حدث قبل عامين.
طيب إذا كان الأمر كذلك.. فكيف بي إذا علمتُ أن حالتي هذه لا تساوي شيئاً بحالة أناس آخرون يسمّون باللاجئين يسكنون في مخيّمات لا آدمية على الإطلاق أراها عبر الشاشات وفي نشرات الأخبار، لاجئون سوريون يعتبرون فصل الشتاء بالنسبة لهم فصل الموت، لا يمتلكون أغطية ولا أسرّة ولا علاج إن أصيبوا بنزلات برد. يُتركون المهمة لجهازهم المناعي!
أدعوكم جميعاً بكل امتنان إلى التبرّع لإخواننا في سوريا لمساعدتهم في قضاء ذلك الفصل الكئيب بشكل أكثر آدمية وأن نوفّر لهم ما يحتاجونه من مستلزمات نمتلكها جميعاً في بيوتنا كمسلّمات لا نفكّر في فقدانها أبداً ولا يمكننا تخيّل قضاء فصل الشتاء بدونها.
ربما تكون نزلات البرد غير مؤذية لأغلبنا، لهذا نتعامل مع قدرة أجسامنا على محاربتها والتعافي منها في غضون أيام قليلة باعتبارها أمرًا مسلمًا به؛ لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات النازحين في سوريا هذا الشتاء، فبدون مأوى أو ملبس أو طعام مغذٍ أو دواء كافٍ، يعرضهم الشتاء لخطر الموت.
بالإشتراك في هذه الحملة ستكون أنت التغيير الذي يحتاجه أطفال المخيمات، لنضمن لهم مستوى كاف من الأمان رغم البدايات الصعبة التي يواجهونها بالحياة.
200 دولار توفر لأسرة حقيبة طوارئ الشتاء التي تحتوي على ملابس شتوية ثقيلة.
100 دولار توفر طرد غذائي يكفي أسرة مكونة من سبعة أفراد لمدة شهر كامل.
45 دولار توفر لأم وطفلها الرعاية الطبية في مستشفى الإيمان بإدلب.
و1 دولار هو أضعف الإيمان وسوف يحدث فرقاً بالتأكيد.
عبر هذا الرابط تستطيع عزيزي القارئ إرسال تبرعاتك مهما كانت قيمتها، كلٌ حسب مقدرته إلى إخواننا وأطفالنا في مخيّمات سوريا والمساهمة في إنقاذ أرواحهم وأن تمرّ عليهم فترة الطقس السيئة هذه بسلام دون أن يفقد أحدٌ أحبّته بسبب البرد القارس.
كانت هذه تدوينة اليوم الثاني والثلاثون ضمن تحدي رديف، ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله. سلام.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
لم لا تجرب أخذ لقاح الانفلونزا قبل حلول فصل الشتاء، هو موجود أساسا للأشخاص ضعيفو المناعة واستهلاك المضادات الحيوية بشكل مستمر ليس حلا للانفلونزا التي مصدرها فيروس وليس بكتيريا.
شفاك الله وعافاك.
ليس لدي مانع، لكن لم يذكر لي ولا طبيب من الذين أتابع معهم فكرة اللقاح.
سأفكر في الأمر وأرى إن كان متوفراً عندنا.
أشكرك خديجة على ملاحظاتك ونصائحك. 🙏
على الرحب، الله يشفيك
عموما استشر طبيبك قبل أخذه، ويفضل أخذه في فترة الخريف سبتمبر-أكتوبر حتى يقيك من الفيروس في الشتاء.