مساء الخير..
في تدوينة الأمس شاركت معكم طريقتين من جيمس كلير وتيم فيريس لمراجعة وتقييم نهاية العام، وأخبرتكم أنني أفضّل أسلوب وطريقة جيمس كلير وسأستخدمها في كتابة مراجعتي لعام 2021 وما حققته فيه وما لم أستطع تحقيقه والدروس التي تعلّمتها فيه. حضّروا قهوة لذيذة لأن التدوينة قد تطول وأرجو أن تستمتعوا بالقراءة.
للتذكير أولاً، يعتمد أسلوب الكاتب جيمس كلير على الإجابة عن هذه الأسئلة الثلاثة:
- ما الذي سار بشكل جيد هذا العام؟ اذكر الإنجازات التي حققتها خلال العام وتفخر بها.
- ما الذي لم يسر بشكل جيد هذا العام؟ اذكر الإخفاقات أو الأشياء والأهداف التي لم تنجح في تحقيقها.
- ما الذي تعلمته خلال هذا العام؟ اذكر بعض الدروس التي تعلمتها خلال العام بناءاً على المواقف والأحداث التي عشتها.
نبدأ بأول سؤال:
ما الذي سار بشكل جيد هذا العام؟
1- العمل
بفضل الله هذا أفضل عام حتى الآن بالنسبة لي على صعيد العمل حيث وفّقني الله للحصول على وظيفة في بداية العام وما زلت مستمر فيها حتى الآن. بالإضافة إلى عدة إنجاز عدة مشاريع مستقلة كفريلانسر. عكس الأعوام السابقة لم أكن أجد الكثير من الفرص والمشاريع ولم أكن أبحث الحقيقة. لذا فهذا العام كان بداية انطلاقتي في مجال العمل والوظيفة في حياتي وأسعى لاستمراره بإذن الله في العام القادم.
2- المدونة
شهدت المدونة في هذا العام اهتماماً أكبر منّي بخلاف العام الماضي حيث لم أكن مهتماً بالتدوين كثيراً. نظرة على بعض إحصائيات المدونة لهذا العام وهي أكبر بكثير من إحصائيات العام الماضي وأنوي الاهتمام بالتدوين أكثر في العام الجديد، وطبعاً لا أنسى أن أشكر يونس بن عمارة مؤسس رديف والذي أطلق تحدي رديف للتدوين اليومي فبسببه تشجّعت للتدوين وخضت التحدي دون انقطاع بفضل الله ومتبقي فقط يومان وينتهي التحدي على خير بإذن الله:
- حقّقت المدونة إجمالي 9000 مشاهدة خلال العام
- 5000 زائر
- نشرت 80 مقال خلال العام
- إجمالي عدد كلمات 40000 كلمة
- أكثر البلاد (مصر، السعودية، الولايات المتحدة) نعم الولايات المتحدة أنا مندهش مثلك لكن تحيّة لهم من هنا. 🖐
- أكثر 5 مقالات حققت مشاهدات:
– المُلخص الشامل لتجربتي في الابتعاد عن الفيس بوك. (إنجازات ونصائح وأدوات) – الريفيوهانجي
– كيف تخلصت من قفلة القاريء باتباع أسلوب مختلف في القراءة – الريفيوهانجي
– ما هي نقاط الضعف لديك؟.. كيف تخرج من هذا المأزق في أي إنترفيو. (تجربة شخصية) – الريفيوهانجي
– نقطة التحول التي غيّرت حياتي، تجربة شخصية مع المرض. – الريفيوهانجي
– عام من التدوين.. ماذا استفدت؟ [إحصائيات ومكاسب أخرى]
3- محتوى Quora
بعدما ابتعدت فترة طويلة عن المشاركة في الموقع رجعت مرة أخرى الحمد لله وكتبت العديد من الإجابات وهذه إحصائيات عام 2021:
- 525 ألف مشاهدة للمحتوى
- 3600 متابع جديد

أوشكتُ على الوصول إلى مليون مشاهدة بفضل الله وأسعى في العام القادم لمشاركة المزيد من المعرفة والإجابات على الموقع وإفادة أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
حسابي على Quora لمن يريد المتابعة
4- نشرة 5/3/2 البريدية
من أجمل وأمتع الإنجازات التي حدثت لي خلال هذا العام وكان قراراً صائباً بتنفيذ هذه الفكرة التي كانت مجرد بضعة سطور في مفكرتي ولم أكن أدري أنني سأنجح في تنفيذها والتخلّي عن المثالية وانتظار التوقيت المناسب للبدء.
- بدأت الفكرة كفقرة في المدونة ونشرت منها الكثير ولاقت صدى جيد، جمعتها في تصنيف خاص تستطيع تصفحه
- حولتها بعد ذلك لنشرة بريدية على منصة هدهد في شهر سبتمبر، وبفضل الله تخطّى عدد المشتركين 100 مشترك في ظرف 3 أشهر.
نشرت منها حتى الآن 9 أعداد ثم توقفت فترة لظروف شخصية، وأنوي العودة لنشر أعداد جديدة مع بداية العام بإذن الله. أدعوكم للإشتراك في النشرة مشكورين.
5- القراءة
- قرأت 20 كتاب خلال العام.. جمعتهم في هذه التدوينة
6- الكتابة
ما زلتُ أتذكر ذلك اليوم في الصورة وأنا أبدأ في إلزام نفسي بالكتابة يومياً لمدة 3 شهور وكيف سأنجح في ذلك. الحمد لله نجحت في المحافظة على كتابة وتدوين اليوميات ليس فقط لثلاثة شهور بل أستمرت العادة معي حتى وقتنا هذا لدرجة أنني وصلت إلى ما يقارب 36000 كلمة مكتوبة وعدد صفحات أكثر من 100 صفحة. رقم رهيب بالفعل لم أكن أعتقد أنني سأنجح في ذلك. ولا داعي لأن أخبركم أنني سأسعى للاستمرار على هذا النسق في العام القادم. كتابة اليوميات عادة ممتازة تجلب السعادة والراحة إلى العقل والجسد ولها فوائد لا يمكن حصرها.

7- أشياء جديدة جربتها هذا العام
هنا أبتعد قليلاً عن التقيّد بالأسلوب الذي وضعه جيمس كلير وأضيف أموراً هي ليست إنجازات ولكنها أشياء جديدة جربتها لأول مرة خلال هذا العام:
- تناول الشوفان كأكل صحي
- زيارة سجن (ذهبت في زيارة طارئة إلى سجين)
- شراء كتب ورقية
- شراء كورسات مدفوعة
- إدارة اجتماع على زووم
8- أمور أخرى
بعض الأحداث المميزة التي حدثت خلال العام وأفتخر بها، هناك الكثير منها لكنني اخترت ما يستحق الذكر:
- استلمت شهادة تخرجي من الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم بالعربية

- الانضمام لمجتمع رديف بقيادة يونس بن عمارة
- زيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب
- أهداني الأستاذ عبد المحسن العنيق مشكوراً نسخة مجانية من كتابه دليل الكاتب الغني

ما الذي لم يسر بشكل جيد هذا العام؟
1- تعلم الإنجليزية
في بداية العام وضعت هدفاً لتعلّم الإنجليزية والوصول لمستوى أعلى من المستوى الحالي، وعلى الرغم من أنني نجحت في المواظبة على تعلّم الإنجليزية على تطبيق دولينجو لمدة عام كامل بلا انقطاع وعلى الرغم من أنني أستطيع قراءة مقالات باللغة الإنجليزية وفهمها دون الحاجة لترجمة كل كلمة، إلا أنني أشعر أنني لم أصل للمستوى المرغوب. والمستوى المرغوب بالنسبة لي يتمثّل في:
- القدرة على تطوير مهارة الاستماع والكتابة.
- القدرة على الاستماع لحلقة بودكاست طويلة باللغة الإنجليزية وفهمها دون الحاجة للتوقف أو تقليل سرعة الحديث لتفسير الكلمات والجُمل.
- القدرة على الكتابة باللغة الإنجليزية بسلاسة دون التعثّر كثيراً كما هو الحال الآن.
هذا هو المستوى الذي أطمح للوصول إليه وتحقيقه في اللغة الإنجليزية، قد تسأل عن مهارة التحدث أجيبك أنها لا تهمّني حالياً. أنوي اكتسابها لكن بعد أن أنجح في اكتساب المهارات الأساسية أولاً وهي القراءة والاستماع والكتابة. آمل أن أستطيع تحقيق جزء من هذا الهدف في العام الجديد بإذن الله. وذلك يتطلّب منّي وضع خطة واضحة للطريقة التي أريد من خلالها تحقيق الهدف.
2- بناء العادات
كان من المفترض أن أكتسب بعض العادات الهامة خلال هذا العام لكن للأسف لم أستطع تحقيق تقدم ملحوظ فيها، كل ما فعلته كان حفنة من الأيام القليلة التي لا تعدّ إنجازاً يمكن ذكره. هذه العادات هي:
- ممارسة الرياضة: تمارين رياضية بسيطة في المنزل، لديّ تطبيقين على الهاتف لهذا الغرض ومع ذلك لم أستطع الالتزام ببناء هذه العادة.
- ممارسة التأمل: أيضاً عادة أحاول اكتسابها من العام الماضي (عام كورونا) لكن لم أنجح.
- ممارسة الامتنان: التزمت في بعض الأيام لكن لم أستمر.
- الاستيقاظ مبكراً: هذه أكثر عادة حزين أني إلى الآن لم أستطع الالتزام بها، وأنوي أن أركّز عليها في العام القادم بإذن الله لما لمستُ من فوائدها وسحرها الخاص في تبسيط حياتي بشكل مذهل.
أعتقد أن أسباب عدم نجاحي في بناء هذه العادات كان الأسلوب نفسه الذي اتبعته مع كل عادة حيث كان الأمر متروك للعشوائية والتشتت فمثلاً عادة الامتنان لم يكن لديّ مكان مخصص أكتب فيه الأشياء التي أمتن لها ولا صيغة محددة للكتابة، كذلك عادة التأمل وممارسة الرياضة لم أكن أتابع مستوى التقدم وتسجيل الأيام.
لكن ربما أستطيع إصلاح هذه المشكلة العام القادم نتيجة اعتزامي استخدام تطبيق نوشن Notion في التخطيط وبناء العادات ومتابعة حياتي بشكل عام بدلاً من تطبيق تريللو Trello أو حتى بالتوازي معه لأن تطبيق تريللو حقّق لي مبدأ البساطة والسهولة.
3- تطوير الذات عن طريق الكورسات
كان من ضمن أهدافي لهذا العام الاهتمام بتطوير مهاراتي عن طريق دراسة كورسات أون لاين، فمثلاً كنت أنوي تطوير مهاراتي في الكتابة واشتركت في عدة دورات تدريبية في هذا المجال، أيضاً اشتركت في بعض الدورات التدريبية لتطوير مهاراتي الاجتماعية مثل التواصل والتحدث أمام الناس. بالإضافة إلى دورات تدريبية في مجال التسويق الإلكتروني والسيو وغيرهم من المجالات المطلوبة في عملي.
لكن لم أفعل أياً من ذلك ولم أستطع الانخراط في أي دورة من تلك الدورات. وهو ما أحزنني وأتمنى تعويض ذلك في العام القادم بإذن الله.
4- تعلّم مهارة الكتابة السريعة
في منتصف العام قررت أن أتعلم مهارة الكتابة السريعة وتوفير المزيد من الوقت إذ يعتمد أغلب عملي على الكتابة. أنهيت الدروس الموجودة على موقع طباعة وتدرّبت بعدها على الكتابة السريعة بل وطبّقتها في أنشطتي اليومية في المحادثات والرسائل كنوع من التدريب الروتيني لكنّي للأسف لم أواظب. كان من المفترض الاستمرار على هذا التدريب على الأقل مدة 30 يوماً لكي أرى نتائج إيجابية لكنني أخفقت في الاستمرار على أمل إعادة المحاولة مرة أخرى العام القادم.
بقي لنا السؤال الثالث والأخير: ما الذي تعلمته خلال هذا العام. اسمحوا لي أن أخصص له تدوينة الغد لأن هذه التدوينة طالت رغماً عنّي معذرة ولا أريد الإطالة أكثر. لذا أراكم في تدوينة الغد بإذن الله.
كانت هذه تدوينة اليوم الثامن والثلاثون ضمن تحدي رديف
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
مراجعة السنة شئ رائع، يجعلنا نتجنب الأخطاء ونواصل الإنجازات، ولنضع أهداف العام الجديد برؤية أكثر وضوح