مساء الخير..
يطرح لنا كال نيوبورت Cal Newport مؤلف كتاب العمل العميق تحدّي يناير من كل عام، التحدي عبارة عن قضاء شهر يناير كاملاً من أوله لآخره تفعل هذه الأمور الخمسة فقط:
ملحوظة: ليس شرطاً التقيّد بشهر يناير. ما عليك سوى تخصيص 4 أسابيع (شهر كامل) تبدأ فيه التحدي.
1- اقرأ
التزم بقراءة 3-4 كتب خلال الشهر، لا يهم إن كانت روايات أو كتب غير روائية. اقرأ ما تشاء.
2- تحرّك
اذهب في نزهة على قدميك كل يوم من أيام الشهر، ابدأ بتحديد 15 دقيقة للمشي على أن تترك هاتفك في المنزل لا تصطحبه معك أثناء المشي. راقب العالم والأشياء من حولك بينما تمشي.
3- تواصل
اعقد محادثة حقيقية مع 20 شخصاً خلال الشهر.. قد تكون محادثة عبر الهاتف، عبر تطبيق زووم، أي محادثة فعلية تستطيع فيها سماع صوت الشخص الآخر ورؤيته إن أمكن. فكّر في التواصل مع أصدقائك القدامى، زملاء العمل وغيرهم. اعط نفسك الفرصة للتواصل الحقيقي وليس الافتراضي الذي أصبحنا نعيشه.
4- شارك
انخرط في نشاط على أرض الواقع، شارك في هواية أو حرفة تتطلب منك التفاعل مع العالم المادي مثل الحرف اليدوية والرسم أو ركوب الدراجات. أنشطة من هذا القبيل ليست معتمدة على الشاشات والأجهزة الإلكترونية.
5- اشترك
انضم إلى مجتمعات على أرض الواقع، نوادي أو مؤتمرات تنعقد بشكل دوري. قد يكون هذا هو أصعب التزام في التحدي بأكمله لكن حاول قدر الإمكان الاشتراك في جلسة أو تجمّع معين يجمع مجموعة من الأشخاص يتناقشون حول موضوع ما. قد يكون هذا التجمّع نادي قراءة مثلاً تجتمعون فيه لمراجعة كتاب ما. لا يوجد شيء أكثر إنسانية من التجمع مع أشخاص حقيقيين في حياة واقعية بعيدة عن الحياة الافتراضية التي فرضتها علينا السوشيال ميديا.
رأيي: بصراحة فكرة ممتازة وخاصة مع بداية العام.. فرصة للابتعاد عن عالم مزيّف لا نملك رفاهية التخلّي عنه في الوقت الحالي، فرصة للتعرّض للعالم الحقيقي الواقعي حيث كل الأشياء والأشخاص حقيقية مبنية على مشاعر وانفعالات بإمكانك أن ترصدها بعينك.
دائماً ما تستهويني فكرة تخصيص وقت معين لأخذ إجازة من السوشيال ميديا بكل أنواعها وخاصة الفيس بوك كما فعلتُ العام الماضي حيث قررت الابتعاد عن الفيس بوك لمدة 15 يوماً ووثّقتُ تجربتي الكاملة وماذا استفدت منها وكانت تجربة ممتازة على مختلف الأصعدة حتى أنني خضتها مرة أخرى هذا العام وأخذت التجربة لمستوى أعلى حيث لم أبتعد فقط بل حذفت تطبيق الفيس بوك نفسه من على هاتفي وابتعدت لمدة شهر كامل. وأدركت أنني أكون أفضل حالاً في تلك الأوقات التي أبتعد فيها عن الفيس بوك وما شابهه من وسائل التواصل الأخرى.
أنصح الجميع بخوض تلك التجربة.
أما بالنسبة لتحدي كال نيوبورت.. ما رأيكم فيه؟ وهل تنوون خوضه وتجربته؟ أخبروني في التعليقات.
كانت هذه تدوينة اليوم السادس والثلاثون ضمن تحدي رديف، ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله. سلام.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اعجبتني التدوينة وفكرة التحدى، وسأنفذها، ليس بحذافيرها ولكن فكرة التحديات تستهويني فى الحقيقة، يشعر الإنسان بالتحفيز عندما يشعر بالإنجاز
أشجعك على ذلك، بالتوفيق.
م. هشام التدوينه ممتازه والتحدي رائع
ارجو منك التواصل لقد كنت مشترك معك في استعد ثم انطلق
خلال العام الماضي وقد انتقلت الى دوله الامارت اعمل خاليا محاسب ولكن افتقد كثيرا إلى جروب استعد ثم انطلق والتواصل معك بشكل شخصي
أهلاً ناصر.. بالطبع أتذكرك. كنت من المواظبين والمجتهدين معنا.
وأنا مثلك أفتقد جميع أعضاء استعد ثم انطلق وتأتيني عدة رسائل من الجميع بالتحية والاستفسار عن متى نستكمل. بإذن الله قد نعود قريباً .. دعواتك.