مساء الخير إن كنت تشعر بالملل..
قرأت اليوم مقالاً جيداً يشرح كيف يمكننا الاستفادة من الملل بطريقة إيجابية. وأردتُ تلخيص أبرز ما جاء في المقال ومشاركته معكم. يمكنكم تصفح المقال كاملاً هنا
أغلبنا يتعامل مع الملل على أنه عدو يجب علينا مواجهته والقضاء عليه. كثيراً ما نربط بين الملل والكسل والمشاعر السلبية ولا يمكننا تخيّل أن للملل وجه آخر إيجابي وأنه بإمكاننا استغلاله لصالحنا والاستفادة منه!
نعم يمكننا تحويل الملل لصديق لنا إذا عرفنا ابتداءاً أنواع الملل المختلفة وهي خمسة أنواع:
1- الملل المراوِغ: ذلك الشعور الذي يحدث عندما تريد أن تفعل شيئاً مختلفاً لكنك لا تعرف بالضبط ما هو هذا الشيء.
2- الملل المتراكم: تماماً كالنوع الأول باختلاف أنك في هذا النوع إن لم تعثر على شيء مختلف لتفعله للتخلص من الملل فسيزداد شعورك بالملل والضيق.
3- الملل المُتعِب: في تلك المرحلة تزداد التأثيرات السلبية للملل وتُصاب بالغضب والإحباط ويزداد توترك مما يدفعك للبحث بشدّة عن مخرج للهرب من هذه الحالة.
4- ملل الأشخاص الرايقين (فن اللامبالاة)، بدلاً من أن يصيبك الملل بالانزعاج أو التوتر والغضب، يساعدك في البقاء هادئاً ومسترخياً بل تجده فرصة لمساعدتك في الحصول على بعض الراحة والتعافي.
5- الملل الخاوي: أحدث ما تم اكتشافه من أنواع الملل، هو يشبه النوع السابق لكن بطريقة سلبية وخطيرة إذ تتحول تلك اللامبالاة والروقان إلى عجز تام واستسلام لكل المشاعر السلبية التي يجترّها الملل معه وينعدم لديك الدافع لفعل أي شيء حيال ذلك ورفض المحاولة لتغيير الوضع.
الطريقة الصحيحة للتعامل مع الملل في 4 خطوات
1- الحل الأول ليس الأفضل!
بادىء ذي بدء: أول ما ستفعله للقضاء على الملل أن تهرع إلى هاتفك لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والتمرير اللانهائي، وهو ما يزيد الطين بلّة حيث أظهرت دراسة أن لجوئك إلى الهاتف بغرض القضاء على الملل من شأنه المساهمة في تعزيز شعورك بالملل أكثر فأكثر بالإضافة إلى مزيد من الإرهاق الذهني والعقلي.
2- راقب وحلّل
لا تحاول الدخول في معركة مع الملل من أجل القضاء عليه، بل انتهز الفرصة لمراقبة حالتك أثناء الملل، بم تشعر؟ وبماذا تفكر في تلك اللحظات التي يصيبك فيها الملل؟ هذا من شأنه مساعدتك على تحليل الملل ومعرفة كيف ومتى بدأ وأسباب وجوده وبالتالي تستطيع البحث عن حلول فعّالة للتعامل معه وليس القضاء عليه.
3- استغل الملل لتجربة أشياء جديدة
الملل قد يكون فرصة حقيقية للخروج من منطقة راحتك وتجربة أشياء جديدة لم تخطر على بالك أو ربما خطرت من قبل لكنك لم تجد الوقت الكافي لتجربتها. ها وقد أصابك الملل من الأمور الاعتيادية سواء في عملك أو في حياتك الشخصية وأصبح لديك الوقت الفائض وغير المُستغلّ. إذاً استغلّه واستفد منه في تجربة بعض الأمور والأنشطة التي لم تتخيل أنك قد تفعلها قط مثل ركوب الدراجة، العزم على إعداد وطبخ تلك الوصفة التي شاهدتها قبل شهر مثلاً.. إلخ
4- لا تفعل شيء، ببساطة
أبسط نصيحة ممكنة للتعامل مع الملل أو التغلّب عليه هي أن لا تفعل شيئاً على الإطلاق، اعتبره فرصة لتجديد النشاط وفرصة للتعافي من ضغط العمل أو المشاكل الحياتية. اعتبره هدنة بينك وبين العالم للاستراحة قليلاً ريثما تستعيد عافيتك وتشحن طاقتك البشرية ومن ثمّ معاودة الانخراط في الحياة مرة أخرى.
كانت هذه تدوينة اليوم العاشر ضمن تحدي رديف، ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.