فيروس كورونا سيسلب منّا عقولنا في القريب العاجل

مساء الخير..

برأيكم، ما مدى تأثير فيروس كورونا – الذي ما زال يحاربنا حتى الآن ويأبى الاستسلام – على صحتنا النفسية والعقلية؟ كيف نتقبّل فكرة وفاة من نحبهم بسبب هذا الفيروس اللعين؟ أو حتى مجرد الإصابة به والدخول في احتمالات متساوية بين الحياة والموت؟

بالتأكيد منذ بداية الجائحة وحتى الآن، نتحدث عن عامين كاملين تعرَضنا خلالهما جميعاً لتأثيرات سلبية على صحتنا النفسية نتيجة فيروس كورونا. حتى لو لم تفقد أحداً من أحبابك أو لم يمسّك الفيروس بسوء، وحتى لو لم تفقد وظيفتك بسببه، ولم يتغير شيء في حياتك عما كان قبل الجائحة. إلا أنك رغم ذلك تشعر بتدنّي صحتك النفسية رغماً عنك نتيجة هذا الكم الهائل من الأخبار اليومية عن الإصابات والوفيات وقصص الفقد المؤثرة.

وتاكّدت هذه الاعتقادات علمياً ومن خلال الدراسات التي أثبتت التأثير السلبي لفيروس كورونا على صحتنا العقلية، منها مثلاً هذه الدراسة:

كشفت دراسة شاملة تناولت ثمانية ملايين اتصال هاتفي لخطوط المساعدة النفسية، في 19 دولة ومنطقة، أن عدد هذه الاتصالات قد ارتفع في أثناء الموجة الأولى من عدوى فيروس كورونا.

ففي دول مثل فرنسا وألمانيا، ازداد عدد الاتصالات الواردة إلى خطوط المساعدة الهاتفية النفسية والمرتبطة بحالات الانتحار، بالتزامن مع تشديد إجراءات الإغلاق وتدابير التباعد الاجتماعي، ثم انخفضت مع بداية صرف الإعانات المادية الحكومية.

تعقيبًا على ذلك، يقول عالم الاقتصاد ماريوس برولهارت: “نتجت زيادة عدد هذه الاتصالات بالدرجة الأولى عن تزايد عدد الأشخاص الراغبين في التحدث بشأن الجائحة، ولا يوجد أي ما يدل على أن الزيادة المفرطة المفاجئة في عدد هذه المكالمات كان نتيجة لعنف منزلي أو حالات انتحار”.

نيتشر الطبعة العربية

ثريد: يشاركنا الأستاذ عبدالمحسن العنيق رحلته الطويلة مع اللغة الإنجليزية وبعض الحقائق التي ربما لن تسمعها في مكان آخر.

كانت هذه تدوينة اليوم الثامن ضمن تحدي رديف، غداً هو اليوم الأخير في امتحاناتي، ولا أصدق فعلاً أنني استطعت التدوين اليومي خلال الامتحانات كنت أظن أنني لن أنجح في ذلك، الآن من المفترض أن ألتزم أكثر وأجتهد في كتابة تدوينات أفضل. هذا ما أتمناه وأسعى لإنجازه خلال الفترة القادمة. ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله.


اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رداً