
السبت، 5 سبتمبر.
(فضفضة ونصيحة)
مضى أسبوع وبقي أسبوع.
اليوم أنهيت درسين من كورس زأمريكان إنجلش، منهم أول درس في كورس القراءة.
وأنهيت الوحدتين 10,11 من كورس أساسيات التسويق الرقمي المقدم من جوجل.
أنهيت كورس أساسيات التسويق بالمحتوى على منصة لينكدإن وحصلت على الشهادة.

فضفضة:
لو لاحظت فإن المهام التي أنجزتها اليوم قليلة مقارنة بالأيام السابقة، وهذا لسبب. منذ يومين وأنا أعاني من نزلة برد حادة وألم فظيع في الحلق وصداع في الرأس. ولكن هذا ليس ما أريد الحديث عنه، أريد الحديث عن شيء آخر لا أعلم هل هو محض صدفة أم قدر أم ماذا؟!
على مدار ثلاث سنوات، لا بد مع دخول شهر سبتمبر أن أُصاب بالإعياء، لا أمزح!
سبتمبر 2019
بدأ الموضوع بنزلة برد عادية ثم تحول إلى ألم لا يُطاق في المعدة على إثره ذهبت للطبيب فأخبرني أنني أُصبت بجرثومة المعدة وكانت منتشرة في ذلك الوقت ونصحني باتباع كورس علاج كامل مُخصص لهذه الجرثومة.
سبتمبر 2018
بدأ الموضوع بكُحة غير عادية لم أشهد مثلها من قبل، ذهبت في هذا الشهر فقط لخمسة أطباء تخصص باطنة! ولم يفلح أحد منهم في اكتشاف المشكلة. ظللت أعاني حتى منتصف ديسمبر ولا أعلم ماذا أصابني وتسبّب في كل هذا التعب، حتى ذهبت لطبيب سادس وأخير طلب مني بعض التحاليل واكتشف ما كان يتوقعه. أنا مُصاب بداء الدَرَن (السُل سابقاً وقد كان مرضاً لا شفاء منه ولا علاج له) ونتيجة لذلك احتجزت في المستشفى شهرين متتالين، كانت تجربة من التجارب التي غيّرت الكثير في حياتي.
وها نحن الآن، سبتمبر 2020.. لا أدري كم ستستمر نزلة البرد هذه وماذا يُخبيء لي هذا الشهر الذي يكرهني ولا أعلم السبب. على كل حال، الحمد لله حمداً كثيراً على كل شيء.
نصيحة مهمة:
ما لا يُدرك كله لا يُترك جُله.
اليوم لم أستطع مواصلة القراءة في كتاب فن اللامبالاة وكذلك لم أستطع قراءة الورد اليومي من القرآن والأذكار اليومية وهذه أشياء أصبحت عادة مترسخة في يومي منذ شهور طويلة، لم يحدث قط أن تخلفت عنها يوماً ما وهذه نعمة أحمد الله عليها كثيراً.
ولكن.. تذكرت هذه النصحية، فقلت لنفسي:
- حسناً، لن أستطيع قراءة 30 صفحة من كتاب فن اللامبالاة ولكن بالتأكيد أستطيع القراءة لمدة دقيقتين!
- لن أستطيع قراءة الورد اليومي كاملاً ولكن بالتأكيد أستطيع قراءة صفحتين أو ثلاث.
وبالفعل هذا ما حدث، لم أترك الأمر كلياً وإنما أدركت جزء منه وهذا أفضل بالتأكيد.
إذن، إذا حدث في يومك أي شيء أجبرك على التخلف عن مهمة معينة، فلا بأس بإتمام جزء بسيط منها. إذا كان الوقت المطلوب للمهمة ساعة مثلاً وأنت غير قادر على ذلك إما لسبب قهري مثلي اليوم أو حتى فقط لمجرد الكسل. فلا مشكلة، قم بضبط مؤقت لمدة دقيقتين أو خمس دقائق فقط قم فيها بإنجاز جزء من المهمة. ومن يدري؟ ربما هذه الخمس دقائق تدخلك في مود العمل وتنفض عنك غبار الكسل وتستطيع مواصلة إتمام المهمة!
أطلب منكم الدعاء لي بالشفاء العاجل حتى أستطيع مواصلة وإكمال الأيام المتبقية من التجربة بشكل سليم.
أراكم غداً إن كان في العمر بقية.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
جميل ماشاء الله هشام، أعجبني جدًا أن تقوم بحد أدنى بدلاً من أن تترك الأمر بالكلية.
أشكرك جداً، في الحقيقة هذا الأمر لم أطبقه إلا منذ شهور قليلة بعدما قرأت تلك النصيحة في مقال من خلال نشرة بريدية لا أتذكر بالضبط اسمها. في السابق كنت إما المهمة كاملة أو لا شيء، كنت أعاني مما يسمى “السعي وراء الكمال والمثالية”.
أحاول التخلص بالتدريج من هذه المشكلة عن طريق تنفيذ مثل هذه الخطوات.