
الأثنين، 31 أغسطس.
لحسن الحظ أو لسوءه، استيقظت اليوم واكتشفت أن اشتراك الإنترنت انتهى ميعاده وبالتالي تم فصل الواي فاي من الشركة. ولم أستطع إنجاز أي مهمة تعتمد على الإنترنت، لم يكن أمامي سوى القراءة.
وبالفعل بدأت في قراءة كتاب فن اللامبالاة للكاتب مارك مانسون وبحلول منتصف اليوم كنت قد وصلت إلى منتصف الكتاب تقريباً وأظنني سأنهيه بنهاية اليوم.
الكتاب جميل وواقعي ومختلف تماماً عن كل كتب تطوير الذات، لأنه لا يصور لك الحياة بشكل إيجابي ووردي دائماً بل على العكس أثناء قراءتي هو قالها صراحة: الإيجابية الدائمة ليست شيئاً صحيحاً.
سأقتطف جزءًا مما دونته من الكتاب هنا، ولكن لي مراجعة مفصلة وحديث منفصل عن الكتاب في تدوينة أخرى بإذن الله.

أتفق مع هذا الكلام بشكل كبير، تعدد وتنوع مصادر المعرفة من حولنا أصابنا بالتشتيت وصعوبة البدء في أمر ما نظراً لكثرة الاختيارات. شخصياً أعاني من هذه المشكلة حينما أريد دراسة شيء ما وأجد أمامي مئات المصادر ولكني لا أستطيع اختيار أي مصدر للبدء به وينتهي بي الحال لصرف النظر عن الموضوع برمته!
وإليك بعض الدروس المستفادة مما قرأته إلى الآن:
• ركز على ما يهمك فقط ودع الأمور التافهة ولا تجعلها تزعجك وتثير غضبك.
• لا تأمل في حياة من غير مشاكل، لا وجود لشيء من هذا القبيل. عليك بدلاً من ذلك أن ترجو لنفسك حياة فيها مشاكل من النوع الجيد.
• لا تتوقف المشاكل أبداً، بل نحن نبدلها بغيرها أو نتركها تتفاقم.
• اتخاذ القرار بناءاً على الحدس الانفعالي دون الاستعانة بالتفكير المنطقي لضبط هذا الحدث يؤدي بك إلى الفشل دائماً.
اقتباس أعجبني:
شاهدت فيلم إسباني unknown origins عبارة عن قاتل من طراز فريد يقتل أشخاص على هيئة أبطال الكوميكس والقصص المصورة، فتراه يقتل شخصاً على هيئة هالك مثلا، ويسعى المحقق ديفيد طوال الفيلم لكشف هويته ونجد أن المحقق نفسه جزء من لعبة القاتل دون أن يدري وتصعد الأحداث إلى قمة إثارتها. فيلم لطيف ومدته حوالي ساعة ونصف، يعيبه فقط أن هوية القاتل تكاد تكون سهلة التخمين أو هذا ما حدث معي.
10:30 م.
قمت بتجديد اشتراك الإنترنت، وبالتالي أستطعت توثيق اليوم الثاني من التجربة بنجاح.
أراكم في اليوم الثالث من التجربة بإذن الله.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.