مساء الخير على كل متابعي هذه المدونة المتواضعة التي غبتُ عنها وعنكم الفترة الماضية نظراً لانشغالي. لكن عدتُ اليوم للاحتفال معكم أيها الرائعون بمناسبة مرور عام كامل منذ أن أنشأتُ هذه المدونة ونشرت فيها أول مقال. في سطور قليلة أحكي لكم كيف كانت البداية وماذا استفدت من هذه التجربة وهل سأستمر فيها أم لا.
ضربة البداية
أثناء فترة الحجر المنزلي الذي فرضه علينا هذا الزائر الثقيل كورونا طرأت في ذهني فكرة أن أنشيء مدونة أكتب فيها ما أريد دون قيود أو شروط بعيداً عن صخب الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي. وكان خياري الأول والوحيد هو (بلوجر) لا أعرف سواه، وليست لديّ خبرة بما يسمّى (ووردبريس). وبالفعل أنشأت المدونة على بلوجر وشرعتُ في العمل عليها.
في هذه الأثناء أردتُ استشارة بعض المدونين الذين لديهم خبرة في التدوين لأتعلّم منهم بعض الإرشادات والنصائح التي قد تسهّل عليّ الطريق. تواصلتُ مع الصديق والأخ يونس بن عمارة وأبدى ترحيباً كبيراً بالقرار وشجّعني عليه، لكن أعطاني نصيحة غيّرت مجرى الأمور تماماً. نصحني بتجربة ووردبريس بدلاً من بلوجر، كانت هذه بالنسبة لي معاناة حيث سأضطر أولاً للتعرّف على هذه المنصة التي سمعتُ عنها فقط وأنها احترافية وتحتاج لبعض الخبرة التقنية للتعامل معها وأنا ليست لديّ خبرة خاصة في الأمور المتعلقة بالتقنية. لكن قلت لنفسي ولم لا؟ نجرّب أن نخوض تحديات جديدة، حذفتُ المدونة من على بلوجر وأنشأت واحدة أخرى على ووردبريس. وها قد مرّ عام في لمح البصر!
إحصائيات المدونة خلال هذا العام
أستعرض معكم بعض الإحصائيات التي حققتها المدونة خلال هذا العام:
- حققت المدونة ما يقارب 12.700 مشاهدة خلال عام.
- بفضل الله مجموع ما كتبته من كلمات في هذه المدونة تجاوز 30.000 كلمة.
- جذبت المقالات حتى الآن حوالي 90 متابعاً أتشرف بمتابعتهم وأشكرهم على هذه الثقة.
- ولا أنسى الداعمين لي عبر التعليقات التي وصلت إلى 129 تعليق، شكراً لكل من أخذ من وقته دقائق ليكتب تعليقاً مشجعاً أو ناصحاً.
- نشرتُ بفضل الله 35 مقال في مجالات متنوعة بالإضافة لبعض المقالات المُترجمة.
- وأجمل ما حدث في هذه المدونة هي فقرة 5/3/2 التي أنشأتها مطلع هذا العام ونشرتُ منها حوالي 21 عدد بمعدل 21 أسبوع بشكل متواصل. توقفتُ عنها هذه الفترة لكن أنوي استكمالها مستقبلاً بإذن الله وتحويلها إلى نشرة بريدية. قريباً جداً.
- أكثر 3 مقالات نالت استحسانكم وحصدت معدلات قراءة عالية كانت: 1- المُلخص الشامل لتجربتي في الابتعاد عن الفيس بوك. (إنجازات ونصائح وأدوات) ، 2- أشهر اليوتيوبرز في كل دولة، التفاهة تحكم والمحتوى الهادف يحتضر! ، 3- ما هي نقاط الضعف لديك؟.. كيف تخرج من هذا المأزق في أي إنترفيو. (تجربة شخصية)
فخور جداً بهذه الإحصائيات على قلّتها وفي الحقيقة لم أحدد هدفاً من البداية وبالتالي فأنا راضٍ عما حققته خلال هذه الفترة سائلاً المولى عز وجل أن ينفع الناس بما أكتبه هنا وأشاركه وأن يجعله ذخراً لي في الآخرة.
مكاسب استفدتها من التدوين
طبعاً الحديث عن فوائد التدوين لا ينتهي ولا أريد إعادة الكلام عن فوائده بعدما تمّ جمعها في هذه التدوينة الرائعة التي أنصحكم بقراءتها:
دع القلق وابدأ التدوين.. خمسون سببًا يدفعك لبدء التدوين
لكن سأتحدث عن مكاسب وفوائد أخرى على المستوى الشخصي والمهنى:
1- من خلالها حصلت على فرص عمل كثيرة منها وظائف فريلانسر وأخرى بمرتب شهري.
2- من خلالها اكتشفتُ بعض من مهاراتي في الترجمة والتي لم أكن أعتقد يوماً ما أنني سأعمل في هذا المجال على الرغم من عدم إتقاني الكامل للغة الإنجليزية.
3- كوّنت عدة صداقات من خلالها مع أناس رائعين أكنّ لهم كل التقدير والاحترام.
4- ساعدتني في تطوير مهارة البحث عن المعلومة الصحيحة من مصادرها الأصلية.
5- أتاحت لي حرية التعبير كما يحلو لي فهذه مساحتي الشخصية التي يحترمها الجميع ويحترم فيها آرائي حتى وإن اختلف معي، عكس السوشيال ميديا التي أصبحت لا تُطاق.
والكثير مما لم يرد في خاطري الآن. باختصار التدوين حياة وسأستمر في التدوين والكتابة عن كل ما يعجبني ويروق لي، إذا عرفتُ معلومة جديدة أصبح في حالة شغف لأن أشارك بها الآخرين وأطلعهم عليها. لا أستطيع فعلاً أن أكتم المعلومات بداخلي، أريد لها أن تنطلق وتسير عبر الدروب والطرقات. تخرج من غرفتي الصغيرة إلى آخر بلاد العالم لتصل إلى شخص آخر في غرفة أخرى صغيرة يقرأها ويعجب بها ويثني عليها وربما يطبّقها في حياته فهذا هو غاية النجاح والسعادة بالنسبة لي.
شكراً من القلب لكم جميعاً، لكل من سيقرأ هذه التدوينة ولكل من ساعدني وشجّعني بإعجاب أو تعليق أو مشاركة للمحتوى. سلام.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
بارك الله فيك، بصراحة مشغل الأشعارات في المدونتك ولا أطيق الصبر
تسلم يا محمود، دي حاجة تفرحني جداً.
عام سعيد من التدوين يا صديقي، كل التوفيق والسداد لك
تسلم لي يا ريس، ربنا يكرمك.
عام جيد من التدوين
خالص التمنيات بدوام التوفيق والنجاح آمين
شكراً جزيلاً يا عمر على دعمك المستمر، كنت أحد المشجّعين الدائمين خلال هذا العام.
ربما كنت مقصّرًا في التعليق، وهذا دأبي أمام جمال الكلمات. غير أنني قرأت كل ما دونته خلال هذا العام.. كله دون استثناء يا صديقي
وأنا سعيد جداً بكلامك وتشجعيك. شكراً من القلب.

أكثر من رائع وشكرآ على مشاركة هذه المعلومات القيمة. وبالنسبة لفقرة 5/3/2 فهى رائعة وأعطتني فكرة للمقالات التى تخصني بشكل مباشر. ولكن لم أبدء بها بعد. أنتظر جديدك وأتمنى لك كل الخير (واحنا كمان
).
سعيد جداً بذلك، شكراً جزيلاً.
ربنا يوفقنا جميعاً.
مدونة جدا جميلة
و مبروك مرور عام عليها
تم الاشتراك
و امانة ألهمتني فكرة 5\3\2
خطة دفاعية هجومية بنفس الوقت
تحياتي ^^”
مبسوط إنها عجبتك.
وشكراً على كلماتك الجميلة.
وإن شاء الله سـتحتفل بالعام العاشـر لها، لدي فقط إستفسار بسيط، لماذا قررت ترك “بلوجر” (رغم أنه مجاني تماماً) وتجربة “ووردبريس” (المدفوع) وإلي أي حد تصل قيمة ما تدفعـه؟