من الأمور المهمة التي أحاول تطبيقها منذ فترة هي فكرة: ألا تعتذر عن كونك نفسك. بمعنى أن تعتز بهويتك الشخصية كيفما كانت. لا تحاول إخفاء ملمح من ملامح حياتك خشية التعرّض لتنمّر أو مضايقة أو سخرية من أحد. يشمل ذلك: لهجتك، طريقتك في الضحك، طريقتك في الحديث، وهكذا.. قس على ذلك بقية الأمثلة الأخرى.
لا تعتذر أبداً عن كل ما يمثّلك ويمثّل حياتك الشخصية لأن شخصاً ما قد يعلّق عليك مثلاً أو لأي سبب كان. ربما أنك تريد أن تظهر بمظهر لم تعتد عليه حتى تنال إعجاب الجالس أمامك والمسؤول عن عملية توظيفك في وظيفة رائعة لم تكن تحلم بها. هذا مجرد مثال حضر في ذهني.
وهذا بطبيعته يتطلّب منك أن تتصرّف على طبيعتك وبعفوية وبراءة الأطفال دون خجل أو كسوف من أن يحكم عليك الآخرون. بل هذا في الحقيقة ما سيميّزك ويزيد من احترام وتقدير الآخرين لك.
افتخر بصفاتك، وجيناتك، وبيئك، وسلوكك، وشخصيتك، حتى الأفكار التي تتبنّاها إما أن تتبنّاها بفخر وشرف وإلا فلا. لا تضع نفسك في موقف الشخص المضطر لشرح أسباب قبوله أو رفضه لفكرة ما حتى لا يُحكم عليه.
كن على سجيّتك التي فطرك الله عليها، لا تحاول إظهار جانب ليس فيك من الأساس فقط بغرض دنيوي زائل هدفه الأول والأخير إرضاء من لا يمكنك إرضائهم مهما فعلت: بنو البشر!
خبر اليوم:
انتهيت اليوم من قراءة كتاب إدارة الوقت بين التراث والمعاصرة للدكتور محمد أمين شحادة. كتاب ماتع لم أكن أدري أننا لدينا مثل هذه الكتب التي تتناول موضوع إدارة الوقت بجدارة يمكنها منافسة أعتى الكتب الأجنبية في هذا المجال. الكتاب من ترشيح الدكتور أيمن عبد الرحيم عبر محاضرة رائعة شاهدتها على يوتيوب أنصحكم بمشاهدتها وبعد ذلك قراءة الكتاب فهو نافع ومفيد جداً ويتناول قضية إدارة الوقت من منظور إسلامي.
كانت هذه تدوينة اليوم الثالث والثلاثون ضمن تحدي رديف الذي أوشك على النهاية، ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله. سلام.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.