11 نصيحة لتطوير مهاراتك الاجتماعية – الذكاء الاجتماعي

مساء الخير..

من المواضيع التي باتت تهمني مؤخراً وأعتقد أنها مهارة يجب علينا جميعاً العمل على اكتسابها في أقرب وقت هي: مهارة الذكاء الاجتماعي (social intelligence). ما هي أفضل طريقة نتعامل بها مع الآخرين؟ كيف نتحدث معهم، ونُظهر لهم الاحترام، ونَظهر نحن بمظهر الشخص الواثق في نفسه قوي الشخصية لا مظهر الضعيف الهشّ؟

إليك 12 نصيحة لتطوير مهاراتك الاجتماعية مستقاة من إجابة رائعة على موقع Quora:*

*ملحوظة: أودّ التنبيه فقط على أن هذه النصائح تحتاج لمزيد من الشرح والتعقيب عليها حتى لا تُفهم بشكل خاطئ، لكن المقصود من كل نصيحة عموماً هو اكتساب مهارة الذكاء الاجتماعي ومعرفة كيفية التعامل مع الآخرين. لذا تطبيق هذه النصائح يعتمد على طبيعة الموقف وتوقيته وهذه متروكة للتقدير الشخصي.

1- لا تكشف كل أوراقك مرة واحدة، حتى عندما يتراءى لك أن خصمك أو الجالس أمامك على وشك الفوز. اكشف أوراقك فقط عندما تتأكد أن خصمك لم يعد لديه شيء في جعبته.

مثال: قد تضطر للدخول في مناقشة مع عدة أشخاص ويتنافس كل منكم في تدعيم حجّته بالمنطق والأدلة، هنا يجب عليك أن تتمهّل ولا تتسرّع في إلقاء كافة حججك وأدلتك الدامغة مرة واحدة ظنّاً منك أنك بذلك ستحقق الفوز بالمناقشة في وقت أسرع.

2- حان الوقت لتتعلّم قراءة لغة الجسد (body language)، هذا لأن أغلب الناس يقولون أشياءً بينما يقصدون أشياءً أخرى لا يمكنهم قولها. وأنت بكل تأكيد لن تستطيع معرفة ما يدور في أذهان الآخرين، لكن قد تستطيع تفسير بعض من جوانبهم وطريقة تفكيرهم إذا تمكّنت من قراءة لغة أجسادهم.

مثال: قد تقع في موقف هام يتطلّب منك اتخاذ قرار غير عادي إذا كنت مديراً في شركة ما وتفصل في مشكلة بين اثنين من موظفيك ولا يبدو أنك تكذّب أحدهما، هنا قد تنفعك قراءة لغة الجسد لكن الأمر يتطلّب منك دقة ملاحظة وتركيز كبيرين بينما يتحدثون أمامك لتتمكن من الاقتراب من الحقيقة نوعاً ما (لأنك بالطبع لا يمكنك اتخاذ قرار خطير فقط بناءاً على افتراضات وتخمينات).

3- عندما يسألك أحدهم سؤالاً لا تتعجّل في الإجابة. ولا تكن كريماً جداً في إجاباتك. ولا تلعب دور البطل (أبو العرّيف) من خلال التطوّع بمعلومات لم يتم سؤالك عنها صراحةً.

تعقيب: طبعاً النصيحة واضحة لا تحتاج لمثال وأنا شخصياً كنت أبو العرّيف هذا الذي إن سُئل استفاض في إجابته بل وتطرّق إلى مواضيع بعيدة وغريبة لم تكن مطلوبة أصلاً. الآن أصبحتُ أجيب إجابة مختصرة تفي بغرض السائل من سؤاله.

4- طوّر عادة تذكّر الأسماء الأولى للأشخاص بمن فيهم الموظف، البواب، رجل الأمن، أو الشرطي.. وهلم جرا. اسم الشخص شيء عزيز جداً عليه وقريب منه ويشعره بالثقة والاطمئنان بمجرد سماعه. لذا حاول أن تحفظ الأسماء الأولى للأشخاص الذين تقابلهم ونادهم به عندما تلتقيهم.

تعقيب: طبعاً باستثناء أصدقائك، فهؤلاء أسماؤهم عبارة عن أسماء والدهم (معروفة) 😅

5- تعلّموا مهارة التواصل (communication skills) أثابكم الله، والكلام لي بالأساس. كل جوانب الحياة تعتمد على هذه المهارة تقريباً وبعدها يأتي أي شيء آخر. يهتمّ الناس بالشخص الذي يعرف كيف يتواصل معهم أكثر من ذلك الشخص الحائز على شهادة جامعية مرموقة لكنه لا يستطيع التواصل معهم بشكل صحيح.

6- سيتوقع منك الناس دائمًا أن ترد بالمثل على كرمهم أو خدماتهم. لا تكن ساذجاً وتحرمهم مما يعتقدون أنه حقهم. ردّ الجميل وافعل مثلما فعلوا.

7- أخبر الناس بما يتوقعون سماعه. ولا تتعارض مع التيار حتى لو بدا الناس أغبياء.

تعقيب: بالعامية: ريّح دماغك. ولا داعي للتوضيح أن هذه النصيحة بالتحديد بناءاً على مواقف معينة ولا يمكن تطبيقها في العموم فهناك مواقف لا يمكن معها ترييح الدماغ.

8- عندما تتحدث لا تحاول التنافس مع من تتحدث معهم. لن تجني شيئاً من التفوق على الآخرين في الحديث أو المناقشة. في الواقع، كلما قلّ كلامك قلّ مقدار ما يعرفه الناس عنك وزاد احترامهم وتقديرهم لك.

9- يقول اليابانيون: “النسر الذكي يُخفي مخالبه“. عندما تشعر بالقوة لا تُظهر ذلك للناس. وعندما تكون ضعيفًا لا تقل شيئًا. الصمت قوة كبيرة عليك أن تكسبها.

10- التحية البسيطة لن تكلّفك شيئًا.. ومع ذلك يمكنها بناء جسور هائلة من التواصل المحتمل بينك وبين أعدائك وأصدقائك المحتملين على حد سواء. يمكن أن تكسبك مزايا، وتوصلك إلى أماكن لا يُسمح لك بالدخول إليها، وتخرجك من العديد من المواقف غير المرغوب فيها.

تعقيب: يقصد بتلك النصيحة أن إذا كرهت أو خاصمت أحداً فلا تقطع كل الطرق للأبد. لأن الحياة قد تجمعكما معاً فيما بعد.

11- عندما تساعد الآخرين أو تشارك في أعمال خيرية، لا تنفخ في البوق أي لا تمدح نفسك، لا تحاول لفت انتباه الناس لما فعلته لينبهروا بإنسانيتك وطيبتك. دعهم يكتشفون ذلك من تلقاء أنفسهم دون محاولة منك لفرض ذلك بطريقة ستعود عليك بالعار وبانطباعات غير مُرضية. واعلم أنك لن تجني شيئاً من ثناء الناس عليك ومدحهم لك. فلا تسعى لغاية متدنّية ليست لها قيمة بالأساس.


كانت هذه تدوينة اليوم الواحد والثلاثون ضمن تحدي رديف، ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله. سلام.


اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رداً