3 مبادئ تعينك على ظروف الحياة ومشاكلها التي لا تنتهي

مساء الخير..

منذ مساء الخميس الماضي وحتى ظهر اليوم أصابني دور برد شديد استعنت عليه بكثرة النوم والمشروبات الساخنة كالينسون، لكن ليس دور البرد هو ما أرهقني بل الصداع اللعين الذي يأتي معه. لي مع الصداع عداوة لن تنتهي إلا بموتي أو بظهور خبر طبّي يعلن اختفاء مرض الصداع من الوجود.

على كلٍ.. أتيح لي الوقت للتفكير قليلاً في بعض الأسباب التي تُفضي إلى حياة هانئة مستقرة، كيف يستطيع الفرد منّا أن يعيش حياة سعيدة متوازنة حتى في ظل أصعب الظروف؟ يعني ما هي بعض المبادئ الثابتة التي يجب أن يتحلّى بها بحيث يصمد إذا ما واجه مشاكل الحياة وظروفها القاسية.

بعد تفكير خلصتُ إلى بعض من هذه الأسباب والمبادئ ليست كلها بالطبع ولكن ما أملته عليّ رأسي وجادت به.

1- الرضا

إن عرفت كيف ترضى عرفت كيف تعيش. للحياة طريقين لا ثالث لهما: السرّاء والضرّاء، الشدّة والرخاء. إن استطعت تمالك نفسك في الطريقين فقد نجحت في التعامل الصحيح مع الحياة. ليس منطقيّ أن تحسن التعامل مع طريق واحد فقط وهو السرّاء والرخاء وتفرح به أيما فرح لأنه وافق هواك ومتطلباتك، ثم تجزع وتغضب إذا ما وضعتك الحياة في طريق الضرّاء والشدّة.

هذان طريقان ستسلكهما بلا شك في فترة من فترات حياتك، فيجب عليك أن ترضى بالشدّة والضرّاء كما تفعل الأمر نفسه مع الرخاء والسرّاء. يجب أن ترضى لأن أقدار الله كلها خير حتى وإن لم تلاحظ ذلك في خضم القدر. سلّم حياتك لله يسيّرها كيف يشاء. ما عليك سوى السعي والاجتهاد والدعاء لتفادي طريق الضرّاء وإذا لم يحدث -ولن يحدث غالباً- فادع الله أن يلهمك الصبر والرضا حتى تنتهي من هذا الطريق الصعب وتعود مرة أخرى للطريق المحبّب إلى نفسك.

2- اخفض سقف توقعاتك

توقعات أقل حياة أكثر قبولاً. لا تتوقع الكثير من الأشياء والأشخاص، عقولنا تبالغ بطبيعتها في تقدير المواقف وتعتقد أن الأمور ستسير وفق ما نتطلع إليه. إذا أردت حياة معقولة ومتوازنة فلا تضع توقعات عالية بل اجعلها في حدود المنطق والواقع.

فقط افعل واجباتك بكل جدّ وإتقان وحتماً ستنصفك النتائج حتى لو كانت أقل مما توقعت.

3- العائلة.. سلاح ذو حدين

دعوني أقولها بكل صدق، العائلة قد تكون سلماً تصعده نحو النجاح وقد تكون صخرة كبيرة تقف في طريقك وتمنعك من التقدم. وهذا بديهي إذ أن عائلتك هم الأشخاص الذين تقضي معهم جلّ وقتك وعمرك وبالتالي ستتأثر بما يحدث من مواقف وأحداث. لا تعتقد أنك تستطيع تحصين نفسك من التأثر بتلك المشاكل والظروف العائلية، لذا حاول أن تعيد ترتيب وضعك ضمن أفراد عائلتك، أن تسعى لإيجاد السلام والتفاهم بينكم تحيا حياة سعيدة تعينك على تحقيق ما تصبو إليه.


كانت هذه تدوينة اليوم الخامس والعشرون ضمن تحدي رديف، ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله، سلام.


اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

رأي واحد حول “3 مبادئ تعينك على ظروف الحياة ومشاكلها التي لا تنتهي

اترك رداً