لا تنتظر العام الجديد لتفعل ما يتوجّب عليك فعله

مساء الخير..

هذا المقال من النوعية التي يقولون عنها جاءت في وقتها تماماً، وكأنها رسالة لي شخصياً لتذكيري بضرورة التحرك واتخاذ قراراً جادً فيما يتعلّق بحياتي. لامسني هذا المقال وأردتُ مشاركته معكم للإفادة العامة. ويمكنكم قراءته من المصدر الأصلي

من المفاهيم الخاطئة الشائعة التي تأتي مع تحسين صحتنا ولياقتنا البدنية أننا يجب أن ننتظر الوقت المثالي للبدء.

هذا الاعتقاد منتشر، ونتيجة للعديد من المتغيرات. نميل إلى تجنّب المواقف غير المريحة أو غير المألوفة. نقارن أنفسنا بالمكان الذي وصل إليه الآخرون في رحلتهم. نخاف من ارتكاب الأخطاء والفشل. نريد الظرف المثالي حتى نعرف أننا نفعل أفضل شيء لأنفسنا. والقائمة تطول.

لكن الانتظار للبدء نادرًا ما أدى إلى تحقيق النجاح.

بدلاً من ذلك، أعاقنا وأدى إلى:

  • عدم اتخاذ خيار يدفعنا بالفعل إلى الأمام اليوم
  • الشعور بالضياع والتيه في واقعنا الحالي
  • التأكيد على صحّة الأعذار التي اختلقناها مع التحدث بشكل سيء عن أنفسنا في الوقت نفسه

انتظار الوقت المثالي للبدء أمر مثالي لا يمكن تحقيقه أبدًا

والسبب هو أننا بينما نعيش هذا الشيء الذي يسمى الحياة. تحدث هكذا أمور. تقف الأشياء في طريقنا. نحن بحاجة إلى توقع ما هو غير متوقع. كل هذا بصرف النظر عن حالة البقاء على قيد الحياة.

هذا الوقت المثالي، لا وجود له إلا في خيالك. الوقت الوحيد الموجود هو اللحظة الحالية. وهنا في هذه اللحظة الواضحة والملموسة لدينا القدرة على الاختيار واتخاذ الإجراءات.

عندما بدأتُ التمرين لأول مرة، كنت أتنقل بين التدريبات المتنوعة عشوائياً، دون أن أعرف ما كنت أفعله. أود ببساطة أن أتبع تلك التمارين التي يؤديها صديقي.

لكن كان ذلك جيدًا لأنني كنت أقترب نوعاً ما من الشخص الذي أريد أن أكونه.

كنت أظهر في كل تمرين، أكثر فضولًا وحماساً بعض الشيء من التمرين السابق له. بدأت في قراءة مجلات صحة الرجال وتصفّح التدريبات الخاصة بهم. في النهاية وجدت بعض الكتّاب الذين استمتعت بهم وكان لديهم مدونات، لذلك بدأت في متابعة أعمالهم عبر الإنترنت. تحولت قراءة المقالات إلى شراء الكتب. والكتب إلى الدورات. والدورات إلى حضور الندوات. وهذه الرحلة لم تتوقف أبدا.

إذا كنت قد توقفت في البداية، منتظراً حتى أحصل على برنامج التمرين المثالي أو النظام الغذائي المثالي، لم أكن في ما أنا عليه اليوم، بعد 12 عامًا، لأنني لم أكن قد بدأت بعد!

انسَ بكرة، وتصرّف في هذا اليوم فقط

توقف عن وضع الكثير من التركيز على المستقبل، وبدلاً من ذلك افعل ما في وسعك فعله وإنجازه الآن. هنا – اليوم – ستجد ما يلزم للمضي قدمًا. اتخذ خطوة للأمام مهما كانت صغيرة.

قل وداعاً للكمال والمثالية، ومرحباً بالتقدم ولو كان بسيطاً

السعي إلى التقدم وليس الكمال هو الموقف الذي يجب أن تتبناه.

من خلال القيام بذلك، ستبدأ بنشاط في أن تصبح الشخص الذي يتخذ إجراءً فعلياً وليس حالمًا. من خلال العمل ستتعلم وتنمو. ستبدأ في الاقتراب من أهدافك، بينما ستتعلم كذلك كيفية التكيف مع العقبات عند ظهورها في رحلتك.

من فضلك لا تنتظر حتى عام 2022 لإصلاح نمط حياتك بالكامل.

ابدأ الآن

أبدأ بخطوات صغيرة

ابدأ من جديد غداً

ابدأ بمعرفة القيمة الحقيقية لصحتك.

ابدأ في تجسيد هذا كأولوية في حياتك، يجب ألا تتأخر أبدًا

ابدأ لأن هذا هو – في الواقع – أفضل وقت

ما العمل بعد ذلك

1- تقليص التغيير. إذا كنت غارقاً في التفكير في البدء والمدى الذي يجب أن تذهب إليه، فلا ترهق نفسك بالكثير من الخيارات. أو ما يعدّ أسوأ من ذلك: القيام بالعديد من الأشياء الكبيرة مرة واحدة. أبدأ بخطوات صغيرة. ربما يستغرق المشي بضع دقائق كل يوم لمدة 10 دقائق. أو إضافة حصة واحدة من الخضار إلى نظامك الغذائي اليومي.

2- تصرف بسرعة وباستمرار. انتقل إلى العمل بسرعة، لا تمنح نفسك الوقت لتجد سببًا مقنعًا لعدم اتخاذ إجراء. يأتي ذلك سهلاً للغاية بالنسبة لمعظمنا. لا حاجة لمنح هذا الصوت المزيد من القوة.

3- تذكر أنه يمكنك التحسين والتعديل لاحقًا. الآن، هدفك هو أن تصبح خبيرًا في اتخاذ الإجراءات السريعة والحركة المستمرة.

4- تكيّف بحكمة. تعلم من تجربتك، واكتشف ما يناسبك. تأكد من تحليل الأشياء التي لا تسير على ما يرام أيضًا. كل ما تفعله هو فرصة لجمع وتدوين الملاحظات، وكيف يمكنك الاستفادة من هذه المعلومات يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل.

يجب ألا تشعر أبدًا بالالتزام بطريقة واحدة للقيام بالأشياء. أنت في رحلة تحسين مستمر إذاً أنت في تقدم.

كانت هذه تدوينة اليوم الرابع عشر ضمن تحدي رديف، ألقاكم في تدوينة الغد إن شاء الله.


اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رداً