
طالعت منذ أيام قائمة ضخمة تضم أشهر اليوتيوبرز في كل دولة. القائمة تضم حوالي 187 دولة، يوتيوبر واحد فقط من كل دولة. القائمة لا تقتصر على ذكر أسماءهم فقط ولكن توضح أيضاً تصنيف قنواتهم والدخل المادي المُتوقع أنهم يربحونه شهرياً.
قبل أن ندخل في تفاصيل القائمة والأسماء المذكورة، فلا شك أنك تتساءل باستمرار. من أين يجني اليوتيوبرز المال؟! حسناً سنتعرف على ثلاثة طرق يمكن لليوتيوبرز من خلالها تحقيق دخل مادي هائل:
1- الإعلانات:
وهي الطريقة المباشرة والأساسية، إذا أنشأت قناة على يوتيوب ونجحت في الوصول إلى 1000 مشترك و 4000 ساعة مشاهدة خلال سنة، أنت الآن تستطيع تحقيق المال من اليوتيوب عن طريق وضع إعلانات على قناتك، لكن تذكر أن اليوتيوب لن يدفع إلا في حال شاهد أحدهم الإعلان كاملاً أو قام بالضغط عليه.
2- يوتيوب بيريميوم:
اشترك شهري مدفوع يقدم للمشاهدين خدمة مشاهدة قنواتهم المفضلة بدون إعلانات، يحصل اليوتيوبرز على جزء من منافع الاشتراك بناءاً على عدد المشاهدات التي تحققها قنواتهم.
3- الشركات الراعية:
وتُعرف أيضاً باسم “التسويق بالمؤثرين” أو ما نطلق عليهم الآن “influencers“.. تقوم الشركات بدفع مبلغ من المال لهؤلاء المؤثرين واليوتيوبرز الذين يمتلكون عدد هائل من المشتركين والمعجبين مقابل الترويج لمنتجاتهم واقتراحها للمعجبين.
الق نظرة على القائمة ثم تعال لنستخلص بعض الإحصائيات في نقاط سريعة:

لمشاهدة الإنفوجرافيك بأعلى جودة اضغط هنا
- تم تجميع هذه البيانات في مايو 2020.. أي أنها إحصائية حديثة.
- يوجد أكثر من 50 مليون صانع محتوى وصاحب قناة يوتيوب في العالم.
- في الدول العربية: الفئة المسيطرة هي الألعاب والترفيه
(المغرب، تونس، سوريا، ليبيا) فئة ألعاب. - الولايات المتحدة الأمريكية (بجلالة قدرها): أشهر قناة يوتيوب فيها هي قناة تحت فئة “أطفال“.

- قنوات الترفيه والألعاب تتصدران القائمة باكتساح في المركزين الأول والثاني. أما القنوات التعليمية فتأتي في الدرك الأسفل من القائمة!

- القنوات التي محتواها مُقدم للأطفال تحتل المرتبة الأولى في كسب المال، يليها قنوات الترفيه والألعاب.

- بالنسبة للمصرين، أشهر قناة يوتيوب في مصر والتي تحقق أكبر عائد مادي من اليوتيوب، ليست قناة أحمد أبو زيد ولا قناة إبراهيم عادل ولا قناة على محمد علي. لا عزيزي القاريء، وبكل أسف هي قناة “ahmed hassan family” المعروفين بإسم “أحمد وزينب“.. القناة تحقق دخل مادي من اليوتيوب وقدره 218k$ شهرياً.
- بالنسبة لأشقاءنا في الجزائر، قناة أم وليد (قناة طبخ) لديها حوالي 7 مليون مشترك، وتحقق دخل مادي من اليوتيوب يُقدّر بنحو 218k$ شهرياً.
ملاحظة: الأرقام المذكورة الخاصة بما يحققه اليوتيوبرز من مال هي فقط تم حسابها من خلال الإعلانات وحدها، يعني لم يتم أخذ الطرق الأخرى المذكورة سابقاً في الحسبان!
والآن، هل تفكر في إنشاء قناة على اليوتيوب والربح منها؟! وإن كان جوابك نعم فماذا سيكون محتوى قناتك؟!
هل تعلم أنني أكتب نشرة بريدية أرسلها للمشتركين صباح الاثنين من كل أسبوع؟ ما رأيك بالاطلاع على الأعداد السابقة وإن أعجبتك اشترك فيها؟
المصدر:
?Who’s the Most Popular YouTuber in Every Country
EVERY COUNTRY’S MOST POPULAR YOUTUBER
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
سوف يظل هذا الوضع دائم، يوتيوب في الأساس منصّة للترفيه، أدهشني حقًا أرباح قنوات استهداف الأطفال هذا مرعب، وسيخلق جيلًا صعب أعتقد.
للأسف كلامك صحيح وواقعي، اليوتيوب يستطيع بكل سهولة المساعدة في إثراء وظهور المحتوى الهادف لكنه بالطبع ليس من مصلحته فعل ذلك. لذا فالأمر دائم ومستمر كما قلت.
بالفعل أنا اندهشت مثلك، كنت أعتقد أن الترفيه والألعاب هما الأكثر انتشاراً وجنياً للمال.
بعد هذه الإحصائية أفكر في إنشاء قناة يوتيوب للأطفال وأترك الهندسة. 😴
نبهت إخواني إلى حقيقة أن قنوات يوتيوب للأطفال تحتاج رقابة منهم والأفضل عدم مشاهدتها، في قنوات التلفاز المحلية هناك على الأقل رقابة المسبقة قبل عرض أي شيء، هذا لا يحدث في يوتيوب حيث الرقابة في حدها الأدنى، كذلك هناك مشكلة الأجهزة المختلفة، في الماضي الناس يشاهدون تلفازاً واحداً، الآن هناك عوائل تستخدم الحواسيب اللوحية كبديل للتلفاز وتعطي كل طفل حاسوباً لوحياً دون أدنى رقابة وهذه مصيبة.
شخصياً أفكر بإنشاء قناة يوتيوب منذ وقت طويل، لكن ليس لدي فكرة جيدة.
حقيقة للأسف، لا توجد رقابة مطلقاً لا من الدولة ولا من أولياء الأمور وعن تجربة حقيقية، بحجة عدم حرمان الطفل من الترفيه والتسليه مع أن هناك وسائل وبدائل أفضل بكثير.
الدخول التي تحققها قنوات الأطفال في العالم وفي الوطن العربي تدعو للتفكير في الأمر.
لدي قناة يوتيوب ولدي المحتوى الذي سأقدمه، لكن للأسف لا أستطيع تصوير ولو حلقة واحدة. لا إمكانيات، لا مكان، لا وقت.
إضافة: لا أرى أن المحتوى الهادف يحتضر، هناك الكثير منه وبعض القنوات يتابعها الملايين، لكن لن أنكر أنه أقل شهرة من قنوات التفاهة.
تدوينة رائعة ، شكرا لك على المشاركة
أشكرك شكراً جزيلاً.
فكر في تأثير هذا المحتوى على جيل كامل، بالذات المحتوى المقدم للأطفال. سوق ينشأ جيل كامل من الأطفال على محتوى تم إعداده من قبل أشخاص ليس لهم علاقة بالتربية أو التعليم. نحن لا نملك إلا خيارين. الأول نستمر في إلقاء اللوم على المشاهير والمؤثرين وطريقة كسب الأموال وكيف تم خلق نموذج ربحي من خلالهم. وهو جيّد في التنبيه لضررهم على المستوى البعيد. لكن الحل الأفضل والأنجح في رأيي في إنشاء محتوى بديل لهذا المحتوى. اليوم الفرصة سانحة لشركات ناشئة تعمل في محتوى الأطفال. الموضوع ذو شجون ويتعلق بثقافة جيل كامل. علينا الحذر علينا الحذر
فعلاً لا بد من إيجاد بديل منافس، لنقل مثلاً لماذا لا نرى كل دولة مثلاً تقوم بإنشاء قناة على اليوتيوب تقدم محتوى للأطفال، من ناحية ربح وعائد مادي للدولة ومن ناحية أخرى نضمن أن محتوى القناة سيكون على أسس علمية ومبني على توجهات صحيحة وسليمة.
والعكس، من سيمنعني الآن أنا كفرد من إنشاء قناة على اليوتيوب وتقديم محتوى للأطفال، وبعد أن حققت قناتي شهرة أردت توجيه الأطفال بشكل معين يخدم أفكاري. لنقل مثلاً بمناسبة الحدث الدائر هذه الفترة، أنني شخص مؤيد للتطبيع مع الكيان الصهيوني، من يمكنه منعي من تقديم محتوى للأطفال يخبرهم أن اليهود إخواننا وأنهم أناس لطيفين! لا أحد يمكنه منعي بالطبع، وهنا يكمن الخطر. الموضوع فعلاً مهم وخطير إذا لم يتم الانتباه إليه.
اعتقد سبب الدخل العالي لقنوات الاطفال هو الضغط على الاعلانات فالطفل يضغط على الشاشه و لا يعرف ان هذا اعلان و ليس جزء من الفيديو
و شاهدت هذا الامر يحدث كثيرا مع اكثر من طفل
هذه الإحصائيات متوقعة. جل استخدام الإنترنت يتركز في متابعة المحتوى الترفيهي. تجد الشخص يقضي وقت فراغه في المنزل أو وقت الانتظار في أي مكان في مشاهدة يوتيوب أو تصفح أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي بدل الجلوس دون ممارسة شيء.
بالمناسبة، فئة الألعاب من المفترض أن لا تكون فئة واحدة. مشكلة تصنيف يوتيوب أنه قديم و لا يصلح للوقت الحالي. أنا أتابع مجموعة قنوات محتواها يتعلق بالألعاب، لكن محتواها ليس محتوى تختيم، بل تعليمية ترفيهية. القنوات التي أتابعها منها ما يتعلق بالجانب التقني و الفني و القصصي.بعض هذه القنوات التي أتابعها تعتمد على التبرعات. يوجد محتوى ألعاب لكنه ليس محتوى ألعاب فعلاً، إنما محتوى ردات فعل reaction. أظن أنك تعرف محتوى ردات الفعل و كيف أنه أردأ أنواع “اللامحتوى”، أنا أسميه اللامحتوى لأنه حقاً فارغ، لا يوجد شيء يضيفونه. توجد قنوات ألعاب هي عبارة عن قنوات ردات فعل الثيم العام لها ألعاب. هذه القنوات يركز أصحابها على تصوير ردات فعلهم، و ليس مهارتهم و احترافهم في الألعاب.
أجد في قنوات الطبخ فائدة خصوصاً تلك التي تقدم طرق سهلة لطبخ وصفات سهلة أو صحية. هذه القنوات أفادتني شخصياً في تجربة تحضير أكلات و مشروبات صحية. أحياناً تعرض هذه القنوات وصفات مميزة و بأقل التكاليف. هي نوع من الفائدة تقدمها هذه القنوات.
جميل جداً تحليلك، وبالنسبة لقنوات الأطفال ما رأيك في انتشارها بهذا الشكل؟
لا أعلم عن قنوات الأطفال و لا عن مدى انتشارها، لكن انتشارها نوع من المحتوى سببه وجود رواج كبير لهذا المحتوى، بالإضافة إلى سهولة الوصول له دون دفع مقابل مالي.