تجربتي في الابتعاد عن الفيس بوك، اليوم الثالث عشر. (أخبار جميلة وشهادات وبيل غيتس والكثير).

الجمعة، 11 سبتمبر.

جمعة مُباركة.

اعتراف: هذا أفضل وأجمل يوم مر علي خلال هذه التجربة، يوم رائع مليء بالنشاط والحيوية.

لنضيف بعض المرح لهذه السلسلة التي أوشكت على الانتهاء، شاهدت اليوم فيديو من قناة The Ellen Show. كما أشرت سابقاً أنني أشاهد فيديوهات بالإنجليزية للتدرب على مهارة الاستماع، وأحاول أن أجعل العملية ممتعة بمتابعة قنوات ترفيهية وليست تعليمية فقط. وبالطبع على رأس قائمة القنوات الترفيهية والمُضحكة جداً قناة إيلين ديجينيرس المشهورة جداً.

المهم، ضيف الحلقة كان الملياردير بيل غيتس.. الفقرة كانت كالتالي: إيلين ستعرض لبيل غيتس مجموعة من المُنتجات التي تباع في البقالة ومطلوب من بيل غيتس أن يُخمّن أسعارها. بالنسبة له هذا اختبار ربما أصعب من حل مشكلة تقنية في ويندوز 10.

سألته إيلين: متى كانت آخر مرة ذهبت فيها للسوبر ماركت؟
فأجاب بيل بابتسامة معروف معناها: منذ فترة طوييييلة جداً.

أخبرته إيلين أنها ستعرض أمامه خمسة منتجات وعليه تخمين السعر، إن استطاع تخمين ثلاثة منتجات سيحصل الجمهور في الاستوديو على شيء منها.
وأما إن استطاع تخمين الخمسة كلهم بنجاح فستتكّرم إيلين المتواضعة التي تحب مساعدة المحتاجين أمثال بيل غيتس بدفع مصروفات أولاده بالكامل!
ليرد عليها الملياردير بيل غيتس: لا يوجد خطر هناك، أو بمعنى آخر. (مستورة الحمد لله).

الرجل لم ينجح سوى في تخمين منتج واحد فقط، والباقي حتى لم يستطع تخمين سعر مناسب، إما أن يُخمّن سعر غالي جداً على المنتج أو رخيص جداً. من كثرة المال لديه لم يعد يمتلك حساسية التخمين في هذه الأشياء البسيطة! هو يستطيع فقط تخمين منتجات بملايين الدولارات.
رزقنا الله وإياكم 1/5 ثروة بيل غيتس، أهم شيء تكون بالحلال.

صدفة مُخيفة نوعاً ما: في تدوينة الأمس أخبرتكم أنني لا أملك خبرة في التعامل مع جوجل شيت أو برنامج Excel وقلت أنني حتى لم أسعى لدراسة هذا المجال أو البحث عن كورسات فيه وربما كان هذا توبيخاً لنفسي على ذلك ونويت شِبه نيّة أن أبدأ في تعلم هذه المهارة.
اليوم كورسيرا أرسلت إلي إيميل. (في الغالب لا أطلع على رسائل كورسيرا أبداً ولا حتى أكلف نفسي عناء قراءة العنوان). لكن هذه المرة ولا أدري ما السبب! نظرت للعنوان وكان: learn new skills in 2 hours.. وطبعاً هذا عنوان لا يُمكن لأي أحد أن يتجاهله، ففتحت الرسالة وإذ بي أجد المهارة الثانية في الترتيب كما ترونها في الصورة!

صدفة؟.. قدر؟.. إشارة ما؟.. كورسيرا تشجّعني أو ربما تحرجني وتقول لي: ملكش حِجة؟!
والآن، هل بإمكانكم تخمين ماذا فعلتُ؟!

خبر جميل 1: استيقظت اليوم على خبر وصولي لرقم 200،000 مشاهدة على موقع Quora النسخة العربية. أطمح للوصول للمليون خلال سنة من الآن. وأدعوكم لمتابعتي هناك فضلاً وليس أمراً. من هنا.
الآن بهذه المناسبة قررت أن أكافيء نفسي ولكن لا أعرف كيف؟.. اكتشفت (وهذا درس تعلمته الآن) أن تحديد المكافأت لا يقل أهمية عن تحديد الأهداف، عليك تحديد المكافأت مُسبقاً، حتى أذا ما أنجزت شيئاً وأردت مكافأة نفسك عليه، تجد أمامك الخيارات جاهزة تختر منها ما تشاء ولا تقع في مثل حيرتي هذه!

خبر جميل 2: أنهيت دراسة الوحدات 22,23,24,25,26 من كورس أساسيات التسويق الرقمي المقدم من جوجل، وبذلك أكون قد انتهيت من دراسة الكورس بالكامل، ولكن للأسف لم أستطع اجتياز الاختبار النهائي وينبغي عليّ إعادة المحاولة غداً. لكن المهم أنني خلال فترة التجربة هذه إلى الآن نجحت في دراسة عدد 2 كورس.

خبر جميل 3: الآن انتهيت من كورس أساسيات التسويق بالسوشيال ميديا المُقدم من لينكدإن، وحصلت على الشهادة. يا له من يوم!

فقط 15 يوماً بدون الفيس بوك بإمكانك استغلالها بشكل مُذهل!

الحمد لله على هذا اليوم الرائع، التجربة تنتهي بأفضل شكل. متبقي يومان فقط. أنا متحمّس جداً وسعيد جداً.


اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

رأيان حول “تجربتي في الابتعاد عن الفيس بوك، اليوم الثالث عشر. (أخبار جميلة وشهادات وبيل غيتس والكثير).

اترك رداً