تجربتي في الابتعاد عن الفيس بوك، اليوم الأول.

الأحد، 30 أغسطس.
2:00 م.

استيقظت من النوم والتقطت الهاتف فوجدت إشعارات الفيس بوك على الشاشة، قمت على الفور بالدخول للإعدادات ومنع ظهور الإشعارات حتى لا أضعف أمامها. وهذه هي النصيحة الأولى.

أيضاً قمت بتغيير مكان الفيس بوك ونقله لملف آخر يصعب علي رؤيته، لأنني كلما التقطت الهاتف تلقائياً أقوم بالذهاب لمكان الفيس بوك الذي حفظته. وهذه نصيحة ثانية.

انتهيت للتو من قراءة كتاب نار تحت الرماد الذي كنت قد بدأته منذ أسابيع ولم أكمله بسبب الكسل، الآن وقد أغلقت الفيس بوك، وجدت الوقت الكافي لإنهاء الكتاب في جلسة واحدة واستمتعت به كثيراً، أسلوب دكتور مصطفى محمود أسلوب رائع لا يمكن وصفه. أمنيتي أن أقرأ كل كتبه وأعماله يوماً ما.

مرحى، هذه أول فائدة من ابتعادي عن الفيس بوك، أصبحت مقبلاً ع القراءة كما كنت في السابق، منذ حوالي شهر وأنا لا أقرأ كثيراً ولا أجد شغفاً للقراءة كما كان يحدث من ذي قبل. الآن أنا لدي طاقة وشغف لاختيار كتاب آخر والبدء فيه حالاً بلا استراحة. أعتقد أنني أميل الآن لاختيار كتاب فن اللامبالاة الذي أردت قراءته منذ فترة طويلة ولم يفلح الأمر.

اقتباس أعجبني:

“‏عندما لا يوقظك أحداً في الصباح، وعندما لا ينتظرك أحداً في الليل، وعندما يمكنك فعل ما تريد!
ماذا تسمي هذا؟ حرية أم وحدة؟‎”
بوكوفسكي

أبيات شعر:

وتراهُ في جبرِ الخواطِرِ ساعيًا ** وفؤادُهُ متصدّعٌ مكسورُ

ربّاهُ نؤمِنُ بالقضا لكننا
‏مِن غيرِ لُطفكَ يا لطيفُ سنهلكُ

7:30 م.
شاهدت فيديو TED قصير مدته خمس دقائق عنوانه “تريد أن تصبح أكثر إبداعاً؟ اذهب في نزهة.”
عرضت المتحدثة دراسة تبرهن على أهمية المشي في تحفيز الدماغ وزيادة الإبداع، ثم ختمت المحادثة بخمس نصائح وهي ما دونتها وأحببت مشاركتها معكم:

1- يجب عليك اختيار مشكلة أو موضوع مُسبقاً:

بمعنى أن عليك أن تكون واقع في مشكلة ما وتريد إيجاد حل لها ومن ثم تقرر الذهاب في نزهة لمحاولة التقاط الحلول، وليس العكس أنك ستذهب في نزهة وستترك الأمر للصدفة ربما تجد حلاً لأي شيء.

2- إذا كان الجري يناسبك بدلاً من المشي فلك ذلك، ولكن المتحدثة تفضل المشي بإيقاع مريح.

3- يجب عليك إنتاج أكبر قدر ممكن من الأفكار، وأقتبس جملة مهمة جداً من كلامها:

إن أحد مفاتيح الإبداع هو عدم الاكتفاء بالفكرة الأولى استمر في البحث، استمر في إنتاج أفكار أخرى حتى تختار واحدة أو اثنتين في النهاية للعمل عليهما.

4- لا تنس تدوين الأفكار:


يمكنك وضع سماعات الأذن الخاصة بك والتسجيل في هاتفك وبعدها تخيَّل أنك تُجري محادثة إبداعية، أليس كذلك؟ لأن كتابتك لفكرتك في حد ذاته انتقاء. ستسأل نفسك: “هل هذا جيد بما فيه الكفاية لأكتبه؟” وبعدها ستكتبه. لذا فقط تحدث بقدر ما تشاء، وسجل ثم فكر لاحقًا.

5- لا تقم بهذا لوقت طويل جدًّا. إذا لم تراودك أية فكرة أثناء مشيك، فاترك الأمر إلى وقتٍ لاحق.

كان هذا كل ما لدي في اليوم الأول لابتعادي عن الفيس بوك.. سأحاول القيام بتوثيق كل الأيام.


اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

رأيان حول “تجربتي في الابتعاد عن الفيس بوك، اليوم الأول.

  1. جميل ولكن لفت انتباهي الجملة التالية “يجب عليك إنتاج أكبر قدر ممكن من الأفكار، وأقتبس جملة مهمة جداً من كلامها” هذا خطأ بحد ذاته، اوليس كثرة التفكير تسبب التفكير السلبي وسيأثر في حياتك جدا، بالمناسبة انصحك بالانتقال إلى منصة بلوجر هي افضل بكثير من وردبريس

    1. ليس كل تفكير هو بالضرورة تفكير سلبي، هناك تفكير ينتج عنه أشياء مفيدة. التفكير المطلق أثناء المشي يحفز الدماغ ويدخلك في وضع يمكنك من التقاط الأفكار العابرة.

      منذ سنتين وأنا أعمل على منصة بلوجر، هي أسهل ولكن ليست أفضل من ووردبريس.

اترك رداً