مساء الخير..
قوة الإرادة هي ما يعيننا على أداء المهام المطلوبة منّا، لكن كما نعلم أننا لا يمكننا الاعتماد على قوة الإرادة وحدها في إنجاز أعمالنا. وأننا من وقت لآخر يجب علينا اكتساب بعض العادات والأساليب التي تساعدنا على تعزيز قوة الإرادة لدينا والالتزام بالخطة التي أعددناها.
إليك 5 من هذه العادات التي ينبغي لك اكتسابها إذا كنت تعاني من ضعف في الإرادة وإهمال في الانضباط الذاتي:
1- حقق أقصى استفادة من صباحك
من الشائع جداً أن نستيقظ في الصباح مع شعور شديد بالإرهاق والتسويف من عدد المهام التي يتعيّن علينا إنجازها، ونتيجة لذلك، نركن إلى تأجيل هذه المهام لوقت لاحق. وهنا تظهر المشكلة وهي أننا بمرور ساعات اليوم تقل قوة الإرادة لدينا وبالتالي تقل قدرتنا على التركيز وأداء المهام الضرورية.
الحلول؟
- رتّب المهام ذات الأولوية القصوى واعمل على إنجازها في الصباح الباكر وأنت في قمّة نشاطك وتركيزك.
- اكتب قائمة المهام قبل ذهابك للنوم لا بعد أن تستيقظ في الصباح.
2- قسّم المهام إلى أجزاء صغيرة
كل عادة إيجابية ترغب في اكتسابها تحتاج إلى جرعة جيدة من الانضباط الذاتي وقوة الإرادة، وقليلاً من الوقت المتاح، والكثير من التكرار.
ولكن قد تبدو لك بعض المهام أو العادات التي تسعى لاكتسابها مخيفة في بداية الأمر وبالتالي يقنعك عقلك أنه من المستحيل اكتساب هذه العادة أو إنجاز هذه المهمة الضخمة.
الحلول؟
يكمن الحل السحري هنا في تقسيم تلك المهام والعادات إلى أجزاء أصغر تعطي إشارة لعقلك بأن الجهد المبذول لإنجازها قليل جداً.
- إذا كنت تعمل على مهمة كتابة مقال ما ولكنك غير قادر على إنجازه، فأخبر عقلك أنك ستكتب فقط من 2 إلى 3 جُمل قصيرة.
- إذا كنت تريد ممارسة التمارين الرياضية ولكنك تؤجل دائماً، فأخبر عقلك أنك اليوم ستتمرن لمدة 10 دقائق فقط أو ستقوم بأداء 10 عدّات ضغط ليس إلا.
بهذه الحيلة البسيطة ستنجح في كسر عائق البداية وفي الغالب ستستمر في متابعة المهام حتى تنتهي منها.
3- قل لا إذا تطلّب الأمر
كلنا يتفق على أن الوقت هو أهم مورد محدود نمتلكه وحتماً سيأتي يوم وينفذ مخزوننا من هذا المورد. وبالتالي فمن العقل والرجاحة أن تولي أهمية كبيرة للحفاظ على كل دقيقة تمرّ من وقتك. لكن في بعض الأحيان نقع في فخ إضاعة الوقت إما بإرادتنا نتيجة الكسل والتسويف أو بسبب (سارقي الوقت) من أهلك وأصدقائك الذين لا يقدّرون قيمة وقتهم ووقتك أنت أيضاً ولا تستطيع رفض بعض طلباتهم.
الحلول؟
- أن تقول لا ليس لديّ وقت هو أمر صعب لن يأتي إلا بالممارسة والتعوّد.
- إذا دعاك أحد الأصدقاء لمناسبة ما ولديك مهام عاجلة فاعتذر منه بلطف مبيّناً سبب اعتذارك ومن المفترض أن يقدّر هو ذلك.
- إذا طلب منك أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك بعض الأمور التي قد تعطّلك عن أداء مهام ضرورية فاطلب منهم تحديد موعد آخر تكون فيه متفرغاً لتلبية طلبهم ومساعدتهم.
4- أعلن الحرب على المشتتات
يكاد يكون من المستحيل علينا إنجاز الأعمال والمهام بسهولة في ظل هذه المشتتات الكثيرة التي تحيط بنا. كل شيء يبدو مغرياً:
- رسائل البريد الإلكتروني ماذا لو كانت رسالة عاجلة ومهمة؟
- تلك الأخبار التي تنتظرك على تويتر وفيس بوك.
من يستطيع مقاومة كل هذه المشتتات؟ بالطبع الأمر صعب ويحتاج إلى مجهود إضافي للتركيز على الأعمال المهمة.
الحلول؟
- اضبط هاتفك على وضع الطيران عندما تشرع في العمل على مهمة عاجلة تتطلب تركيزك الكامل.
- عطّل جميع الإشعارات الواردة من التطبيقات على هاتفك حتى لا تضطر لتفقدها كل خمس دقائق.
- حدّد وقت معين من اليوم للاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني بدلاً من تفقدها 20-30 مرة في اليوم الواحد.
5- اكتب خطة بديلة
من النادر جداً أن تسير الأمور بسلاسة وبالشكل الذي تريده دائماً، ستواجه عقبات كثيرة وإخفاقات في جدولك الزمني مهما حاولت الالتزام. وهذا طبيعي ولا بأس به ولذلك يجب أن تتحلى بالمرونة وأن تعدّ خطة بديلة في تلك الحالات. تساعدك الخطة البديلة على تلافي بعض المشاكل التي لا تستطيع فعل شيء حيالها ولا يمكنك السيطرة عليها.
كانت هذه تدوينة اليوم الثالث عشر ضمن تحدي رديف، ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.