مساء الخير..
مع مرور ساعات اليوم وزيادة تركيزنا على مهام العمل أو الدراسة يصبح من السهل أن نصاب بالتوتر والإرهاق ويصعب علينا استعادة الهدوء والتركيز مرة أخرى. في هذه التدوينة بعض الأنشطة التي تساعدك على استعادة الهدوء.
1- ممارسة الرياضة
أعتقد أن القيام بأي نوع من التمارين حتى لو كان بسيطاً وسريعاً، يمكن أن يفعل المعجزات للدماغ. تعمل التمارين على تحسين الأداء المعرفي، والقدرة على حل المشكلات، بل تعزز الذاكرة طويلة المدى. حرّك جسدك ولا تظل قابعاً في مكان واحد لفترة طويلة. ابدأ بتمرين صغير مثل واحد من أفضل التمارين: المشي لمدة 20 دقيقة.
2- ركّز على التنفس
أخصص 5 دقائق من اليوم ربما بعد الانتهاء من مهمة صعبة أو اجتماع عمل مرهق لأغمض عيني وأمارس تمرين التنفس 4-7-8.
وهو سهل جداً:
- أغلق فمك واستنشق بهدوء من خلال أنفك وعدّ إلى 4 عدّات.
- احبس أنفاسك مقدار 7 عدّات.
- ثم حرر أنفاسك مرة أخرى من خلال الزفير حتى 8 عدّات.
- كرر الدورة أربع مرات على الأقل.
3- قراءة الكتب
يمكن أن تؤدي قراءة الكتب إلى خفض ضغط الدم، واستقرار التنفس، وتعزيز الإندورفين، وتحفيز الخيال، وبناء مهارات التفكير النقدي، وحتى تقديم أفكار حول كيفية الاستجابة بشكل مختلف لما يحدث في حياتك.
نعم لا تستغرب، يمكن للقراءة فعل ذلك وأكثر منه. لقد كنت قارئًا متحمسًا للكتب معظم حياتي، لكنني أفهم أنها ليست عادة يستمتع بها الجميع. إذا كنت ترغب في المحاولة، أنصحك بقراءة كتب خفيفة على النفس تشجّعك على المواصلة. كذلك قد يفيدك تخصيص وقت معين من اليوم للقراءة واجعل عملية القراءة محببة إلى نفسك قدر الإمكان عبر تعيين طقوس محددة مثل: إيقاف تشغيل التلفزيون، والابتعاد عن الكمبيوتر والهاتف، واصنع لك كوبًا من مشروبك المفضل.
4- احصل على قسط كافٍ من النوم
لا بأس من البقاء مستيقظًا طوال الليل من حين لآخر. لكن بشكل عام، يمكن أن يشكّل الحرمان المزمن من النوم ضغطًا على أعصابك، ويمكن أن يقلل من قدراتك المعرفية، ويؤثر على تركيزك، بل يقلل من معدل ذكائك. هذه ليست أضراراً يمكنك تجاهلها، أليس كذلك؟
هناك الكثير من العوامل والخطوات التي تساعدك على نوم جيد منها الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد نوم، وتدريب عقلك على الاسترخاء الذهني للدخول في مرحلة النوم بسرعة. أنصحك بالاطلاع على كتاب لماذا ننام للكاتب ماثيو ووكر لمعرفة المزيد عن النوم وأهميته في حياتنا ونصائح للتمتع بنوم صحي.
كانت هذه تدوينة اليوم الثاني والعشرين ضمن تحدي رديف، ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله. سلام.
اكتشاف المزيد من مدونة هشام فرج
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اشكرك على الموضوع الجميل